والوجه الثالث ؛ الحديث : القرآن ؛ قوله تعالى فى سورة الطور : (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ)(١) يعنى : بقرآن مثله ؛ وكقوله تعالى فى سورة الأعراف : (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ)(٢) : بأىّ كتاب بعد كتاب الله (٣) ، مثلها فى سورة الجاثية (٤).
والوجه الرّابع ؛ الحديث : القصص (٥) ؛ قوله تعالى «فى سورة الزّمر» (٦) : (اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً)(٧) يعنى : أحسن القصص.
والوجه الخامس ؛ الحديث يعنى : العبرة ؛ قوله تعالى فى سورة سبأ : (فَجَعَلْناهُمْ أَحادِيثَ)(٨) يعنى : عبرة لمن بعدهم ؛ يتحدّث بهم من بعدهم ؛ لأنّه لا يبقى منهم أحد (٩).
* * *
__________________
(١) الآية ٣٤.
(٢) الآية ١٨٥ ؛ وسورة المرسلات ٥٠.
(٣) فى م : «أى كتاب الله».
(٤) كما فى الآية ٦.
(٥) فى ل : «القصة».
(٦) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٧) الآية ٢٣.
(٨) الآية ١٩ ؛ وسورة المؤمنون / ٤٤.
(٩) فى ل : «يعنى عبرا بعدهم يتحدث من بعدهم ؛ لأنه لم يبق منهم أحد» وفى م : «... لمن بعدهم فيحدث به من بعدهم ؛ لأنه لا يبقى منهم أحد». انظر (غريب القرآن للسجستانى ٢٠) و (مجاز القرآن لأبى عبيدة ٢ : ٥٩).