والوجه الرّابع ؛ حول ـ بكسر الحاء ونصب الواو ـ : التّحويل ؛ قوله تعالى فى سورة الكهف : (لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلاً)(١) أى : تحويلا : ويقال : حيلة (٢).
والوجه الخامس ؛ التّحويل : التّغيير ؛ قوله تعالى فى سورة «بنى إسرائيل» : (وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحْوِيلاً)(٣) أى : تبديلا وتغييرا.
* * *
تفسير الحفظ على ستّة أوجه
العلم* الصّيانة* الحفظ بعينه* الشّفقة* الضّمان* الشّهادة*
فوجه منها ؛ الحفظ : يعنى : العلم ؛ قوله تعالى فى سورة المائدة : (بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللهِ)(٤) بما عملوا ووعوا (٥).
والوجه الثّانى ؛ الحفظ : الصّيانة والعفّة ؛ قوله تعالى فى سورة النّساء : (فَالصَّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللهُ)(٦) ؛ وقوله : «حافظات» : صائنات لأنفسهنّ ؛ وكقوله تعالى فى سورة الأحزاب : (وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ)(٧) يعنى :
__________________
(١) الآية ١٠٨.
(٢) فيكون على هذا المعنى لا يحتالون منزلا غيرها ؛ كما قال الزجاج. والمعنى الأول ؛ قاله أبو على. وقال الأزهرى : والتحويل مصدر حقيقى من حوّلت ، والحول اسم يقوم مقام المصدر. كما فى (تفسير القرطبى ١١ : ٦٨) و (اللسان ـ مادة : ح. و. ل).
(٣) الآية ٧٧ ، وتسمى سورة الإسراء ، ونحوه كما فى سورة فاطر / ٤٣.
(٤) الآية ٤٤.
(٥) كما فى (تنوير المقباس : ٣٤١ بهامش الدر المنثور) ، وفى ل : «بما عملوا من كتاب وأودعوا» ، وفى م : «بما عملوا أو وعوا».
(٦) الآية ٣٤.
(٧) الآية ٣٥.