والوجه الثّانى ؛ الحبر : العالم (١) ؛ قوله تعالى فى سورة التّوبة : (اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ)(٢) يعنى : علماءهم ؛ وكقوله «تعالى فى سورة المائدة» (٣) : (وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ)(٤) وهم : العلماء (٥).
* * *
تفسير الحضور على سبعة أوجه
مكتوبا* معذّبا* مقيما* حالّا* مجاورا* سماعا* الحضور بعينه* (٦)
فوجه منها ؛ حاضرا : أى مكتوبا فى الرّقّ (٧) ؛ «قوله تعالى فى سورة الكهف» (٨) : (وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً)(٩) ؛ وكقوله تعالى فى سورة آل عمران : (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً)(١٠) أى : مكتوبا.
والوجه الثانى ؛ المحضرون : المعذّبون ؛ قوله تعالى فى سورة الصّافّات : (وَلَوْ لا نِعْمَةُ
__________________
(١) «ذمّيا كان أو مسلما ، بعد أن يكون من أهل الكتاب» : (اللسان ـ مادة : ح. ب. ر).
(٢) الآية ٣١.
(٣) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٤) الآية ٤٤.
(٥) وفى الحديث : سميت سورة المائدة ، وسورة الأحبار ؛ لقوله تعالى فيها : (يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ) وهم العلماء (اللسان : مادة : ح. ب. ر.).
(٦) فى ل : «المكتوب. المعذب. المستوطن ... السماع ...».
(٧) قال الفراء : الرّقّ : الصحائف التى تخرج إلى بنى آدم يوم القيامة فآخذ كتابه بيمينه ، وآخذ كتابه بشماله : (اللسان ـ مادة : ر. ق. ق.).
(٨) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٩) الآية ٤٩.
(١٠) الآية ٣٠.