و «الوجه السابع» (١) ؛ الحضور بعينه ؛ «قوله تعالى فى سورة السّاعة» (٢) : (وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ)(٣) «يعنى : الحضور بعينه» (٤).
* * *
تفسير الحجّة على وجهين
الخصومة* والحجّة بعينها وهى الوثيقة*
فوجه منهما ؛ الحجّة يعنى : الخصومة ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (قُلْ أَتُحَاجُّونَنا فِي اللهِ وَهُوَ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ)(٥) «أى : أتخاصموننا» (٦)؟ مثلها «فى سورة آل عمران» (٧) : (ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ حاجَجْتُمْ فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ)(٨) أى : «خاصمتم [فيما لكم به علم] فلم» (٩) تخاصمون (فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ) / ونحوه كثير (١٠).
والوجه الثّانى ؛ «الحجّة يعنى» (١١) : الحجّة البالغة ، يعنى : الوثيقة ؛ قوله تعالى فى سورة الأنعام : (قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ) : الوثيقة (١٢)(فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ)(١٣).
__________________
(١) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٢) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٣) الآية رقم ٢٨. وتسمى سورة القمر.
(٤) سقط من ص والإثبات عن م. «الحضور : نقيض المغيب والغيبة» (اللسان ـ مادة : ح. ض. ر.).
(٥) الآية رقم ١٣٩.
(٦) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٧) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٨) الآية رقم ٦٦.
(٩) سقط من ص والإثبات عن م وفى ل : «تخاصمون وخاصمتم» وما بين الحاصرتين إضافة يقتضيها السياق.
(١٠) كما فى سورة البقرة / ٢٥٨ ، وسورة آل عمران / ٦٥ ، ٧٣ ، وسورة الأنعام / ٨٠ ، وسورة الشورى / ١٦.
(١١) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(١٢) وفى (التعريفات الجرجانية : ٧٢) «الحجّة : ما دلّ به على صحّة الدّعوى».
(١٣) الآية رقم ١٤٩.