والوجه الرّابع ؛ حللتم يقول : خرجتم من الحرم إلى الحلّ ؛ كقوله سبحانه فى سورة المائدة : (وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا)(١) يقول : إذا خرجتم من الحرم بعد أيّام التّشريق (٢) فاصطادوا.
والوجه الخامس ؛ حلّوا أى : ألبسوا (٣) / ؛ قوله تعالى فى سورة الإنسان : (وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ)(٤) يقول : ألبسوا أساور من فضّة ، مثلها فى سورة الكهف : (يُحَلَّوْنَ فِيها)(٥) ، ومثلها فى سورة الحج (٦) ، «والملائكة (٧)» ونحوه كثير.
والوجه السّادس ؛ يحلّ يقول : يرخّص ؛ قوله تعالى فى سورة المائدة : (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ)(٨) يقول : رخّص لكم (٩) ؛ ومثلها فى سورة الأعراف : (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ)(١٠) يقول : يرخّص «لهم» (١١).
__________________
(١) الآية الثانية.
(٢) «أيام التشريق : ثلاثة أيام بعد يوم النحر ؛ لأن لحم الأضاحى يشرّق فيها للشمس أى : يشرّر» : (اللسان ـ مادة : ش. ر. ق.) ، وبنحوه فى (مختصر من تفسير الطبرى للتجيبى ١ : ٦٣). وقوله. «يقول : إذا خرجتم» إلى (فَاصْطادُوا) بهامش ص مع الإشارة إلى مكانها فى السطر بسهم.
(٣) فى م : «يحلوا أى : لبسوا أساور من فضة».
(٤) الآية ٢١.
(٥) الآية ٣١.
(٦) كما فى الآية ٢٣.
(٧) سقط من ص والإثبات عن ل وم. كما فى الآية رقم ٣٣ وتسمى سورة فاطر.
(٨) الآية ٥.
(٩) فى ل : «أى : أرخص ...» ؛ وفى م «يقول : يرخص ...» و «الرخصة لغة : هى عبارة عن التوسعة واليسر والسهولة ؛ وشريعة : اسم لما يغيّر من الأمر الأصلى لعارض أمر إلى يسر وتخفيف» : (كليات أبى البقاء : ١٩٤).
(١٠) الآية ١٥٧.
(١١) سقط من ص وم والإثبات عن ل.