تفسير الخزى على أربعة أوجه
القتل* العذاب* الهوان* الفضيحة*
فوجه منها ؛ الخزى يعنى : القتل ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة ـ ليهود المدينة ـ : (فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا)(١) «(٢) يعنى : قتل بنى قريظة ؛ وإجلاء بنى النّضير (٣)» ؛ ونظيرها فى سورة المائدة (٤) ؛ وقوله تعالى فى سورة الحجّ «للنّضر بن الحارث» (٥) : (لَهُ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ)(٦) يعنى : القتل ببدر ؛ «(٧) نزلت فى النّضر بن الحارث ، يعنى «بالخزى» : قتله يوم بدر (٨)».
والوجه الثانى ؛ الخزى يعنى : العذاب ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة الشّعراء : (وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ)(٩) ؛ يقول : لا تعذّبنى يوم القيامة. وكقوله تعالى فى سورة التّحريم : (يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ)(١٠) يعنى : لا يعذّبهم ؛ وكقوله تعالى فى سورة آل عمران : (وَلا تُخْزِنا) يقول : لا تعذّبنا (يَوْمَ الْقِيامَةِ)(١١) ؛ وقوله تعالى فى سورة هود : (فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ
__________________
(١) الآية ٨٥.
(٢) (٢ ـ ٢) ص : «يعنى القتل. بنى قريظة ، وإجلاء النضير» والإثبات عن ل وم. وفى (توجيه القرآن للمقرئ : الورقة ٢٥٤): «أى قتل. نزلت فى بنى قريظة» وانظر (تفسير الطبرى : ٢ : ٣١٤).
(٣) (٢ ـ ٢) ص : «يعنى القتل. بنى قريظة ، وإجلاء النضير» والإثبات عن ل وم. وفى (توجيه القرآن للمقرئ : الورقة ٢٥٤): «أى قتل. نزلت فى بنى قريظة» وانظر (تفسير الطبرى : ٢ : ٣١٤).
(٤) كما فى الآية ٣٣.
(٥) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٦) الآية ٩.
(٧) (٦ ـ ٦) سقط من ص والإثبات عن ل وم. ونحوه فى (توجيه القرآن للمقرئ ـ الورقة : ٢٥٤) وانظر (أسباب النزول للسيوطى : ١١٩) ، وترجمته فيما سلف تعليق رقم (١) صفحة (٥٩) من هذا الكتاب.
(٨) (٦ ـ ٦) سقط من ص والإثبات عن ل وم. ونحوه فى (توجيه القرآن للمقرئ ـ الورقة : ٢٥٤) وانظر (أسباب النزول للسيوطى : ١١٩) ، وترجمته فيما سلف تعليق رقم (١) صفحة (٥٩) من هذا الكتاب.
(٩) الآية ٨١.
(١٠) الآية ٨. وفى (كليات أبى البقاء : ١٨٧) «من الخزاية وهى النكال والفضيحة».
(١١) الآية ١٩٤.