تفسير الخيانة على خمسة أوجه
المعصية (١) * الخيانة فى الأمانة (٢) * نقض العهد* الخلاف فى الدّين* الزّنى*
فوجه منها ؛ الخيانة يعنى : المعصية (٣) فى الإسلام ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (عَلِمَ اللهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ)(٤) يعنى : المعصية فى الإسلام ؛ وذلك أنّ رجلا من المسلمين (٥) واقع امرأته فى / شهر رمضان ؛ وقوله تعالى فى سورة الأنفال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ)(٦) يعنى : المعصية فى الإسلام ؛ وذلك أنّ أبا لبابة ؛ كان من أصحاب النّبىّ ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ، أشار إلى يهود قريظة بيده ـ لا تنزلوا على الحكم ـ ؛ فكانت هذه منه خيانة ، وذنبا فى المؤمنين (٧) ؛ وكقوله تعالى فى سورة «حم المؤمن» : (يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ)(٨) يعنى : النّظر فى المعصية ؛ وهو الذى يسارق النّظر (٩).
__________________
(١) فى ل «الذنب».
(٢) فى م : «الخيانة بعينه الذى هو ضد الأمانة».
(٣) فى ل : «الذنب» وكذا فى : (توجيه القرآن للمقرئ ـ الورقة : ٢٥١).
(٤) الآية ١٨٧.
(٥) يقال له : قيس بين صرمة الأنصارى : (أسباب النزول للسيوطى : ٢٣) ، و (الدر المنثور ١ : ١٩٧) و (تفسير الطبرى ٣ : ٤٩٥).
(٦) الآية ٢٧.
(٧) انظر هذا مفصلا فى (أسباب النزول للواحدى ٢٣١) و (أسباب النزول للسيوطى : ٨٧) و (سيرة ابن هشام ٣ : ٢٤٧) و (الروض الأنف ٢ : ١٩٦) و (الدر المنثور ٣ : ١٧٨) و (تفسير الطبرى ١٣ : ٤٨١) و (تفسير ابن كثير ٢ : ٣٠٠) و (تفسير البغوى والخازن ٣ : ٢٠) و (توجيه القرآن للمقرئ الورقة ٢٥١).
(٨) الآية ١٩ ، وتسمى سورة غافر.
(٩) «خيانة الأعين : ما تسارق من النظر إلى ما لا يحل» (كليات أبى البقاء ١٧٩).