تفسير الخفيف على خمسة أوجه
«(١) الهيّن* الشّبّان* التّيسير* النّقصان* الخفّة بعينها* (٢)»
فوجه منها ؛ الخفيف : الهيّن ؛ قوله تعالى فى سورة الأعراف : (حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً) يعنى : هيّنا (٣)(فَمَرَّتْ بِهِ)(٤).
والوجه الثانى ؛ خفافا يعنى : شبّانا (٥) ؛ قوله تعالى فى سورة التّوبة : (انْفِرُوا خِفافاً) يعنى : شبّانا. (وَثِقالاً)(٦) خفافا من المال (٧).
والوجه الثالث ؛ التّخفيف : التّيسير ؛ قوله تعالى فى سورة النساء : (يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ)(٨) أى : يهوّن عليكم تزويج الولائد عند الضّرورة (٩).
/ والوجه الرابع ؛ التّخفيف : نقصان العذاب ، قوله تعالى فى سورة «حم المؤمن»
__________________
(١) (١ ـ ١) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٢) (١ ـ ١) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٣) فى (غريب القرآن للسجستانى : ١٠٨) «الماء خفيف على المرأة إذا حملت ؛ وقوله «فمرت به» أى : فاستمرت أى قعدت به وقامت» وفى (تفسير الفخر الرازى ٤ : ٣٤٣) «قالوا : يريد النطفة ؛ والحمل ـ بالفتح : ما كان فى البطن أو على رأس الشجر».
(٤) الآية ١٨٩.
(٥) فى ل : «... شبابا ؛ ويقال : خفافا من المال».
(٦) الآية ٤١.
(٧) «وهذا الوصف يدخل تحته أقسام كثيرة والمفسرون ذكروها : والأول : خفافا فى النفور لنشاطكم له ؛ وثقالا عنه لمشقته عليكم ؛ الثانى : خفافا لقلة عيالكم وثقالا لكثرتها ، الثالث : خفافا من السلاح وثقالا منه ، الرابع : ركبانا ومشاة ، الخامس شبانا وشيوخا ، السادس : مهازيل وسمانا ، السابع : صحاحا ومراضا ، (تفسير الفخر الرازى ٤ : ٤٥٣) وفى (تفسير الطبرى ١٤ : ٢٦٩) «وقد يدخل فى (الخفاف) كل من كان سهلا عليه النفر لقوة بدنه على ذلك ، وصحة جسمه وشبابه ، ومن كان ذا يسر بمال ، وفراغ من الاشتغال ، وقادرا على الظهر والركاب ، ويدخل فى (الثقال) كل من كان بخلاف ذلك ، ..» وانظر : (تفسير ابن كثير ٢ : ٣٥٩).
(٨) الآية ٢٨.
(٩) كما فى (تنوير المقباس ١ : ٢٥١ بهامش الدر المنثور).