تفسير الخلّة والخلال على ثلاثة أوجه
الخليل : المصافى* الصّداقة* الإقبال بالوجه*
فوجه منها ؛ الخليل : المصافى ؛ قوله تعالى فى سورة النّساء : (وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً)(١) أى : مصافيا (٢).
والوجه الثانى ؛ الخلّة : المخالّة وهى الصّداقة ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ) أى : لا مخالّة (وَلا شَفاعَةٌ)(٣) ؛ وكقوله تعالى فى سورة إبراهيم : (لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ)(٤) أى : لا «مخالّة» (٥) للكافرين.
و «الوجه» (٦) الثّالث ؛ الإقبال بالوجه ، قوله سبحانه فى سورة يوسف : (أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ)(٧) : يقبل عليكم أبوكم بوجهه.
* * *
__________________
(١) الآية ١٢٥.
(٢) انظر فيما سبق معنى «الخليل» تعليق رقم (٢) صفحة (٢٥) من هذا الكتاب. وفى (غريب القرآن للسجستانى : ١٢٠) «أى : صديقا ، وهو فعيل من الخلة ؛ وهى الصداقة والمودة».
(٣) الآية ٢٥٤. وقوله تعالى : (يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَ) سقط من ص ؛ والإثبات عن م. «الخلة : الصداقة المختصة التى ليس فيها خلل ...» (اللسان ـ مادة : خ. ل. ل» وفى (غريب القرآن للسجستانى : ١٢٥) «أى : مودّة وصداقة متناهية فى الإخلاص» ، وبنحوه فى (كليات أبى البقاء : ١٧٩).
(٤) الآية ٣١.
(٥) فى ص : «لا مخال الكافرين» وفى م : «لا مخال للكافرين» وما أثبتّ عن ل و (غريب القرآن للسجستانى : ١٢٧). والخلال ، والمخالّة : المصادقة (اللسان ـ مادة : خ. ل. ل).
(٦) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٧) الآية ٩.