والوجه الخامس ؛ الدّين يعنى : الملّة ؛ قوله تعالى فى «(١) سورة لم يكن (٢)» : (وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)(٣) يعنى : الملّة المستقيمة.
* * *
تفسير الدّبر والأدبار على ستّة أوجه
الظّهر (٤) * الدّين الباطل* عقب «الشّىء» (٥) * الذّهاب* الغابر* «التّفكّر (٦)» *
فوجه منها ؛ الأدبار يعنى : الظّهور ؛ قوله تعالى فى سورة الأنفال : (فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ)(٧) يعنى : الظّهور ؛ مثلها فيها : (وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ)(٨) يعنى : ظهره (٩) ؛ وكقوله تعالى فى سورة يوسف : (وَإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ)(١٠) أى : من ظهره.
والوجه الثانى ؛ الأدبار : أديان آبائهم «الباطلة» (١١) ؛ قوله تعالى فى سورة محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أَدْبارِهِمْ مِنْ بَعْدِ)(١٢) يعنى : دين آبائهم ـ وهى اليهوديّة (١٣) ؛ وكقوله تعالى فى سورة «بنى إسرائيل» : (وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً)(١٤) يعنى : رجعوا إلى أصنامهم ، وعكفوا على عبادتها (١٥).
__________________
(١) (١ ـ ١) فى ص : «فى المفصل» والإثبات عن ل ، م.
(٢) (١ ـ ١) فى ص : «فى المفصل» والإثبات عن ل ، م.
(٣) سورة البينة / ٥.
(٤) فى ل : «الظهور».
(٥) الإثبات عن ل وم.
(٦) فى ص : «التذكر» وفى م : «التدبر» والإثبات عن ل.
(٧) الآية ١٥.
(٨) سورة الأنفال / ١٦.
(٩) كما فى (تفسير الطبرى ١٣ : ١٣٥).
(١٠) الآية ٢٧.
(١١) سقط من ص والإثبات عن ل ، م.
(١٢) الآية ٢٥.
(١٣) فى م : «وهم اليهود».
(١٤) الآية ٤٦. وتسمى سورة الإسراء.
(١٥) «يعنى : المشركين ينهضون عنك ويذهبون «نفورا» من قولك» (مختصر من تفسير الطبرى ١ : ٣٩).