تفسير الدّابّة على خمسة أوجه
الأرضة* «(١) والتى تخرج (٢)» آخر الزّمان* الدّوابّ ما خلا النّاس والأنعام* ما دبّ على وجه الأرض* كلّ من رزق فى السّماء والأرض*
فوجه منها ؛ الدّابّة : الأرضة ؛ قوله تعالى فى سورة سبأ : (ما دَلَّهُمْ عَلى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ)(٣) وهى : الأرضة (٤).
والوجه الثانى ؛ الدّابّة : الخلق العظيم ، وهى الآية الّتى تخرج آخر الزّمان (٥) ؛ قوله تعالى فى سورة النّمل : (وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ)(٦).
والوجه الثالث ؛ الدّوابّ : ما خلا النّاس والأنعام ، وهو الحشريّات ، قوله تعالى فى سورة «الملائكة» : (وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعامِ)(٧).
__________________
(١) (١ ـ ١) فى ص : «والذى أخرج ..» وفى م : «أخرج» وما أثبت عن ل.
(٢) (١ ـ ١) فى ص : «والذى أخرج ..» وفى م : «أخرج» وما أثبت عن ل.
(٣) الآية ١٤.
(٤) «الأرضة» ـ بالتحريك : دودة بيضاء شبه النملة تظهر فى أيام الربيع ؛ قال أبو حنيفة : الأرضة ضربان : ضرب صغار مثل كبار الذّرّ وهى آفة الخشب خاصة ؛ وضرب مثل كبار النمل ذوات أجنحة وهى آفة كلّ شىء من خشب ونبات ، غير أنها لا تعرض للرطب ، وهى ذوات قوائم ، والجمع : أرض ، والأرض اسم للجمع :
(اللسان ـ مادة : أ. ر. ض).
(٥) «روى أنها دابة مزغبة شعراء ، ذات قوائم طولها ستون ذراعا ، ويقال : إنها الجساسة ؛ وهو قول عبد الله بن عمر. وروى عن ابن عمر أنها على خلقة الآدميين ؛ وهى فى السحاب وقوائمها فى الأرض» : (تفسير القرطبى ١٣ : ٢٣٥) وجاء فى (تفسير الطبرى ٢٠ : ١٥) «عن أبى هريرة ، قال قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم : تخرج الدابة معها خاتم سليمان ، وعصا موسى ؛ فتجلو وجه المؤمن بالعصا ، وتختم أنف الكافر بالخاتم ، حتى إن أهل البيت ليجتمعون ، فيقول : هذا يا مؤمن ، ويقول : هذا يا كافر».
(٦) الآية ٨٢.
(٧) الآية ٢٨. وتسمى سورة فاطر.