تفسير الدّعاء على سبعة أوجه
القول* العبادة* النّداء* الاستغاثة* الاستفهام* السّؤال (١) * «(٢) العذاب (٣)» *
فوجه منها ؛ «(٤) الدّعاء يعنى : القول (٥)» ، فذلك قوله سبحانه فى سورة الأعراف : (فَما كانَ دَعْواهُمْ إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا إِلَّا أَنْ قالُوا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ)(٦) يعنى : ما كان قولهم إذ جاءهم عذابنا ؛ وكقوله سبحانه فى سورة الأنبياء : (فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ)(٧) يعنى : تلك الويل قولهم حين (قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ)(٨) ؛ وقوله تعالى فى سورة يونس : (دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ)(٩) يعنى : قولهم فى الجنّة (١٠) ؛ إذا اشتهوا الطّعام : (سُبْحانَكَ اللهُمَ).
والوجه الثانى ؛ الدّعاء يعنى : العبادة ؛ فذلك قوله سبحانه فى سورة الأنعام : (قُلْ أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا)(١١) يعنى : «أنعبد» (١٢) من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرّنا؟ وقال سبحانه فى سورة «بنى إسرائيل» (١٣) ، وقال فى سورة القصص : (وَلا تَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ)(١٤) يقول : لا تعبد مع الله إلها آخر ؛ وقال فى سورة الفرقان : (قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ)(١٥) يعنى : لو لا عبادتكم.
__________________
(١) فى ص وم : «السؤال. القول ...» وما أثبتّ هنا عن ل ومراعاة للترتيب الآتى.
(٢) (٢ ـ ٢) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٣) (٢ ـ ٢) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٤) (٢ ـ ٢) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٥) (٢ ـ ٢) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٦) الآية ٥.
(٧) الآية ١٥.
(٨) سورة الأنبياء / ١٤.
(٩) الآية العاشرة.
(١٠) فى (غريب القرآن للسجستانى : ١٤٦) «أى : دعاؤهم ، أى قولهم وكلامهم ...» وكذا فى (مجاز القرآن لأبى عبيدة ١ : ٢٧٥) وهو مروى عن قتادة كما فى (تفسير الطبرى ١١ : ٦٤) و (تفسير القرطبى ٨ : ٣١٣) وجاء عن أبى عبيدة ـ أيضا ـ فى (فتح البارى ٨ : ٢٦١).
(١١) الآية ٧١.
(١٢) فى ص : «أتعبدون» وما أثبتّ عن ل وم.
(١٣) وهو قوله تعالى : (قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) سورة الإسراء / ١١٠.
(١٤) الآية ٨٨. ونحوه كما فى سورة يونس / ١٠٦ ؛ قوله تعالى : (وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ).
(١٥) الآية ٧٧.