والوجه الحادى عشر ؛ الذّكر يعنى : التّوراة ؛ قوله تعالى فى سورة الأنبياء : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ)(١) يعنى : أهل التّوراة ؛ عبد الله بن سلام ، وأصحابه.
والوجه الثانى عشر ؛ الذّكر يعنى : اللّوح المحفوظ ؛ قوله تعالى فى سورة الأنبياء : (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ)(٢) يعنى : اللّوح المحفوظ (٣).
والوجه الثّالث عشر ؛ الذّكر يعنى : البيان ؛ كقوله تعالى فى سورة ص : (وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ)(٤) يعنى : ذى البيان ؛ وكقوله تعالى فى سورة الأعراف : (أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ)(٥) يعنى : البيان ؛ وكقوله تعالى فى سورة هود (٦) ؛ وقوله تعالى ـ أيضا ـ : (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ)(٧) ؛ وقوله تعالى : (هذا ذِكْرٌ)(٨) يعنى : بيانا.
والوجه الرابع عشر ؛ الذّكر : التّفكّر ؛ قوله تعالى فى سورة ص : (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ)(٩) يعنى : تفكّرا. نظيرها فى سورة «إذا الشّمس كوّرت» : (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ)(١٠) يعنى : تفكّرا ؛ مثلها فى سورة يس (١١).
والوجه الخامس عشر ؛ الذّكر يعنى : الصّلوات الخمس ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة :
(فَإِذا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ) يعنى : صلّوا لله الصّلوات الخمس ، (كَما عَلَّمَكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ)(١٢) ؛ وكقوله تعالى فى سورة النّور : (رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ
__________________
(١) الآية ٧ ؛ والآية ٤٣ من سورة النحل.
(٢) الآية رقم ١٠٥.
(٣) كما فى (كليات أبى البقاء : ١٨٨) و (تفسير القرطبى ١١ : ٣٤٩) و (مختصر من تفسير الطبرى ١ : ٤٧٥) وفى (لغات ألفاظ النظم الجليل ـ الورقة ٣٥) «من بعد الذكر : أى التوراة».
(٤) الآية ١.
(٥) الآية ٦٣ ، ٦٩. كما فى (توجيه القرآن للمقرئ ـ الورقة : ٢٦١) و (كليات أبى البقاء : ١٨٨).
(٦) كما فى الآية ١١٤.
(٧) سورة يوسف / ١٠٤.
(٨) سورة ص / ٤٩.
(٩) الآية ٨٧.
(١٠) الآية ٢٧ ، وتسمى سورة التكوير.
(١١) الآية ٦٩. وفى م : «مثلها فى سورة يونس» كما فى الآية ٣.
(١٢) الآية ٢٣٩.