«(١) تفسير (٢)» الذّلّ والذّلّة (٣) على سبعة أوجه
القلّة* التّواضع* الجزية* التّسخير* الغلّ* الطّاعة* الكآبة*
فوجه منها ؛ أذلّة يعنى : قليل (٤) ؛ قوله تعالى فى سورة آل عمران : (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ)(٥) يعنى : قليلا (٦).
والوجه الثانى ؛ الذّلّ (٧) يعنى : التّواضع ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة المائدة : (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ)(٨) يعنى : متواضعين على المؤمنين (٩) ؛ وكقوله تعالى فى سورة «بنى إسرائيل» : (وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِ)(١٠) يعنى : التّواضع.
والوجه الثالث : «الذّلّة» (١١) يعنى : الجزية ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة آل عمران :
__________________
(١) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٢) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٣) فى م : «والمذلة». «الذلّ ـ بالكسر ـ فى الدابة ضدّ الصعوبة ، وبالضم ـ فى الإنسان ضد العزّ ؛ لأن ما يلحق الإنسان أكثر قدرا مما يلحق الدابة فاختاروا الضمة لقوتها : للإنسان ؛ والكسرة لضعفها : للدابة. وقيل : بالضم ؛ ما كان عن قهر ، وبالكسر ؛ ما كان عن تعب ؛ والذلول فى الدواب ، والذليل فى الناس ؛ وهو الفقير الخاضع المهان ، وأصل الذل أن يتعدى باللام ؛ وقد يتعدّى بعلى لتضمين معنى الحنو والعطف ، وهذا يجمع على أذلة» (كليات أبى البقاء : ١٩٠).
(٤) فى ل : «أذلة : قليلين».
(٥) الآية ١٢٣.
(٦) فى (تنوير المقباس ١ : ٢٠٣) «قليلة ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا» ، وفى (اللسان ـ مادة : ذ. ل. ل) «أذلة : جمع ذليل وهو المقهور».
(٧) فى ل : «أذلة».
(٨) الآية ٥٤.
(٩) «أى : أرقاء رحماء خاضعون» : (مختصر من تفسير الطبرى : ١ : ١٤٨) وفى (غريب القرآن للسجستانى : ٩) «أى : يلينون لهم ؛ من هو لك دابّة ؛ أى منقاد سهل ليّن ليس هذا من الهوان ، إنما هو من الرفق».
(١٠) الآية ٢٤ ؛ وتسمى سورة الإسراء.
(١١) سقط من ص والإثبات عن ل وم.