تفسير الذّات على وجهين
المشاجرة والخصومة* والضّمير والحال*
فوجه منهما ؛ الذّات يعنى : المشاجرة والخصومة ؛ قوله تعالى فى سورة الأنفال : (فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ)(١).
والوجه الثانى ؛ ذات يعنى : الضّمير والحال ؛ قوله تعالى : (وَاللهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ)(٢) يعنى : بما فى الضّمائر ؛ وقوله تعالى : (ذَواتا أَفْنانٍ)(٣) وقوله تعالى : (ذاتِ الشَّوْكَةِ)(٤) ، و (ذَواتَيْ أُكُلٍ)(٥) : صفات هذه الأشياء (٦).
* * *
__________________
(١) الآية الأولى. «أى فاتقوا عقاب الله ولا تقدموا على معصية الله ، واتركوا المنازعة والمخاصمة بسبب هذه الأحوال ، وارضوا بما حكم به رسول الله صلىاللهعليهوسلم.» (تفسير الفخر الرازى ٤ : ٣٥٧).
(٢) سورة آل عمران / ١٥٤ ؛ وسورة التغابن / ٤. ونحوه فى سورة المائدة / ٧ ؛ وسورة الأنفال / ٤٣ ؛ وسورة هود / ٥ ؛ وسورة لقمان / ٢٣ ؛ وسورة فاطر / ٣٨ ؛ وسورة الزمر / ٧ ؛ وسورة غافر / ١٩ ؛ وسورة الحديد / ٦ ؛ وسورة الملك / ١٣.
(٣) سورة الرحمن / ٤٨. فى (تفسير القرطبى ١٧ : ١٧٨) «قال ابن عباس وغيره : أى ذواتا ألوان من الفاكهة».
(٤) سورة الأنفال / ٧. «قال أبو عبيدة : أى غير ذات الحد» (تفسير القرطبى ٧ : ٣٦٩)
(٥) سورة سبأ / ١٦.
(٦) أى فإنها تكون بمعنى الضمير والحال.