(فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللهِ)(١) يعنى : المطر ؛ نظيرها فى سورة «حم عسق» : (وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ)(٢) يعنى : المطر ؛ وقوله أيضا : (ثُمَّ إِذا أَذاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً)(٣) ؛ وكقوله سبحانه : (وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ)(٤) يعنى : المطر.
والوجه الرّابع ؛ الرّحمة يعنى : النّبوّة ، قوله تعالى فى سورة ص : (أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ)(٥) يعنى : مفاتيح النّبوّة ؛ وقوله تعالى فى سورة الزّخرف : (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ)(٦) يعنى : النّبوّة (٧).
والوجه الخامس ؛ الرّحمة يعنى : النّعمة ؛ قوله تعالى فى سورة مريم : (ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا)(٨) أى : نعمة ربّك ؛ وكقوله تعالى فى سورة الكهف : (آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا)(٩) يعنى : نعمة من عندنا.
والوجه السّادس ؛ الرّحمة يعنى : القرآن ؛ كقوله تعالى فى سورة يونس : (قُلْ بِفَضْلِ
__________________
(١) الآية الخمسون.
(٢) الآية ٢٨.
(٣) سورة الروم / ٣٣.
(٤) سورة الروم / ٤٦.
(٥) الآية ٩.
(٦) الآية ٣٢.
(٧) كما فى (توجيه القرآن للمقرئ ـ الورقة : ٢٦٠) و (الإتقان فى علوم القرآن ١ : ١٧٥) و (كليات أبى البقاء ١٩٤).
(٨) الآية الثانية.
(٩) الآية ٦٥. وفى (الإتقان فى علوم القرآن ١ : ١٧٥) و (كليات أبى البقاء ١٩٤) و (توجيه القرآن للمقرئ ـ الورقة : (٢٦٠) «الرحمة : النعمة ؛ ومنه قوله تعالى : (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ) سورة النساء / ٨٣ ؛ وسورة النور الآيات ؛ ٢٠ ، ٢١] : أى نعمته».