تفسير الأمّ على خمسة أوجه
الأصل* المرجع* الوالدة بعينها* المرضعة* أزواج النّبى صلىاللهعليهوسلم
فوجه منها ؛ الأمّ ؛ أى الأصل ؛ قوله تعالى فى سورة آل عمران : (هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ)(١) : أصل الكتاب (٢) ، مثلها فى سورة «حم عسق» : (لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى)(٣) يعنى : مكّة أصل القرى.
والوجه الثانى ؛ الأمّ : المرجع والمصير ؛ قوله تعالى فى سورة القارعة : (فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ)(٤) يعنى : مرجعه ومصيره (٥).
والوجه الثالث ؛ الأمّ : الوالدة ؛ قوله تعالى : (فَرَجَعْناكَ إِلى أُمِّكَ)(٦) يعنى : إلى والدتك ، وكقوله تعالى : (فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ)(٧).
والوجه الرابع ؛ الأمّ يعنى : المرضعة ؛ قوله تعالى فى سورة النّساء : (وَأُمَّهاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ)(٨) يعنى : وحرّمت / عليكم مرضعتكم فى الحولين.
__________________
(١) الآية ٧.
(٢) كما فى (غريب القرآن للسجستانى ٤١) و (اللسان ـ مادة : أ. م. م) و (المفردات فى غريب القرآن للراغب ٢٢) و (الكشاف للزمخشرى ١ : ١١٣) وفى (الوجوه والنواظر لابن الجوزى الورقة : ٢) «الآيات التى لم يتغير حكمها» وفى (مختصر من تفسير الطبرى للتجيبى ١ : ٧٤) «هى التى فيها الحدود والفرائض».
(٣) الآية ٧. ويقصد بقوله «حم عسق» : سورة الشورى.
(٤) الآية ٩.
(٥) كما روى ـ بنحوه ـ عن قتادة (تفسير الطبرى ٣٠ : ٢٨٣) و (تفسير القرطبى ٢٠ : ١٦٧) و (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٤٨٤) وفى (الوجوه والنواظر لابن الجوزى الورقة ٢) «فمسكنه جهنم» ومثله فى (المفردات فى غريب القرآن للراغب ٢٧) وفى (تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة ٧٧) «لمّا كانت الأمّ كافلة الولد وغاذيته ومأواه ومربّيته ، وكانت النار للكافر كذلك جعلها أمّه».
(٦) سورة طه / ٤٠.
(٧) سورة القصص / ١٣. ونظير ذلك فى قوله تعالى : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ) [سورة النساء : آية ٢٣] (الوجوه والنواظر لابن الجوزى الورقة ٢).
(٨) الآية ٢٣.