تفسير الزّوال على ستّة أوجه
«(١) كنتم كذلك* السّقوط* الميل* الخروج* الانقطاع* خرّ (٢)» *
فوجه منها ؛ فما زلتم يعنى : كنتم كذلك (٣) ؛ قوله تعالى فى سورة حم المؤمن : (فَما زِلْتُمْ فِي شَكٍ)(٤) يعنى : طال ما كنتم فى شكّ (٥) ؛ نظيرها فى سورة الأنبياء : (فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ)(٦) يعنى : طال ما «كان» (٧) هذا قولهم.
والوجه الثانى ؛ الزّوال : هو السّقوط عن المكان ؛ قوله تعالى فى سورة فاطر : (إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا)(٨) يعنى : أن تسقطا عن أماكنهما ؛ لئلّا يسقطها (وَلَئِنْ زالَتا)(٩) «يعنى : سقطتا» (١٠) عن أماكنهما. الآية.
والوجه الثالث ؛ «الزّلل» (١١) : الميل ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْكُمُ الْبَيِّناتُ)(١٢) يعنى : فإن ملتم عن شرائع دين / محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (١٣).
__________________
(١) (١ ـ ١) سقط من ص وم ؛ والإثبات عن ل.
(٢) (١ ـ ١) سقط من ص وم ؛ والإثبات عن ل.
(٣) فى م : «... يعنى : طال ما كنتم فى شك».
(٤) الآية ٣٤ وتسمى سورة غافر.
(٥) فى (تفسير القرطبى ١٥ : ٣١٣) «أى أسلافكم كانوا فى شك».
(٦) الآية ١٥.
(٧) فى ص : «طال ما طال هذا ...» والإثبات عن ل وم. وفى (تفسير القرطبى ١١ : ٣٧٥) «أى : لم يزالوا يقولون : «يا ويلنا إنا كنا ظالمين».
(٨) الآية ٤١.
(٩) الآية ٤١.
(١٠) سقط من ص ، والإثبات عن ل وم.
(١١) سقط من ص والإثبات عن ل ، وفى ل وم : «الزوال» وبهامش ل : «قوله الوجه الثالث الخ ... تأمله فإنه من الزلل لا من الزوال»
(١٢) الآية ٢٠٩.
(١٣) فى (تفسير القرطبى ٣ : ٢٤) «أى تنحيتم عن طريق الاستقامة. وأصل الزلل فى القدم ، ثم يستعمل فى الاعتقادات والآراء وغير ذلك ، يقال : زل يزل زلّا وزللا وزلولا ، أى دحضت قدمه» وفى (مختصر من تفسير الطبرى ١ : ٦٤) «الزلل ـ هاهنا ـ : الشرك».