والوجه الرابع ؛ السّوء : البرص ؛ قوله تعالى فى سورة القصص : (اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ)(١) : نظيرها فى سورة النّمل (٢).
والوجه الخامس ؛ السّوء يعنى : العذاب ؛ كقوله تعالى فى سورة النّحل : (إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ)(٣) يعنى : العذاب ؛ وكقوله تعالى فى سورة الزّمر : (وَيُنَجِّي اللهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ)(٤) يعنى : العذاب ؛ وكقوله تعالى فى سورة الرّعد : (وَإِذا أَرادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً)(٥) يعنى : عذابا ؛ وكقوله تعالى فى سورة الرّوم : (الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى)(٦) يعنى : العذاب.
والوجه السّادس ؛ السّوء يعنى : الشّرك ؛ قوله تعالى فى سورة النّحل : (ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلى)(٧) يعنى : من شرك (٨) ؛ وكقوله تعالى فى سورة النّجم : (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا)(٩) يعنى : أشركوا ؛ «(١٠) وقوله تعالى فى سورة النّحل : (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ)(١١) يعنى : الشّرك (١٢)».
والوجه السابع ؛ السّوء يعنى : الذّنب من المؤمنين ؛ قوله تعالى فى سورة النّساء : (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ)(١٣) «أى : الذّنب» (١٤) ؛ وكقوله تعالى فى سورة الأنعام : (أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهالَةٍ)(١٥) يعنى : الذّنب.
__________________
(١) الآية ٣٢. فى (تفسير القرطبى ١١ : ١٩١) «من غير برص نورا ساطعا ، يضىء بالليل والنهار كضوء الشمس والقمر وأشد ضوءا. عن ابن عباس وغيره».
(٢) الآية ١٢ ؛ ومثلها فى سورة طه / ١٢.
(٣) الآية ٢٧.
(٤) الآية ٦١.
(٥) الآية ١١.
(٦) الآية العاشرة.
(٧) الآية ٢٨.
(٨) كما فى (توجيه القرآن للمقرئ ـ الورقة : ٢٥٩) و (تفسير القرطبى ١٠ : ٩٩) و (كليات أبى البقاء ٢٠٥).
(٩) الآية ٣١.
(١٠) (١٠ ـ ١٠) سقط من ص ول والإثبات عن م.
(١١) الآية ١١٩. (تفسير القرطبى ١٠ : ١٩٧) وفى (توجيه القرآن للمقرئ ـ الورقة ٢٥٩) «السوء ـ هنا ـ : العصيان».
(١٢) (١٠ ـ ١٠) سقط من ص ول والإثبات عن م.
(١٣) الآية ١٧.
(١٤) سقط من ص وم والإثبات عن ل ، و (تفسير الطبرى ٨ : ٩٣) و (تفسير ابن كثير ١ : ٤٦٣) و (كليات أبى البقاء : ٢٠٥) وبنحو منه فى (تفسير القرطبى ٥ : ٩٢) و (الدر المنثور للسيوطى ٢ : ١٣٠).
(١٥) الآية ٥٤.