والوجه الثّانى ؛ السّلطان يعنى : الملك ، قوله تعالى فى سورة إبراهيم : (وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ)(١) يعنى : من ملك قاهركم (٢) على الشّرك ؛ وقال تعالى فى سورة الصّافّات : (وَما كانَ لَنا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ)(٣) يعنى : من ملك فيقهركم على الشّرك (٤).
* * *
تفسير السّبيل على أربعة عشر وجها
الطّاعة (٥) * البلاغ* المخرج* المسلك* العلل* الدّين* الهدى* الحجّة* الطّريق* طريق الهدى* العدوان* الطّاعة* الملّة* الإثم*
فوجه منها ؛ السّبيل : الطّاعة لله تعالى ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ)(٦) يعنى : طاعة الله (٧) ؛ وكقوله تعالى (وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ)(٨) يعنى : طاعة الله عزوجل ؛ وكقوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ)(٩) يعنى : طاعة الله.
__________________
(١) الآية ٢٢.
(٢) فى ل : «فأقهركم» وفى م : «من الملك فأقهركم» ، وفى (تفسير القرطبى ٩ : ٣٥٦) «أى لم أقهركم على ما دعوتكم إليه».
(٣) الآية ٣٠.
(٤) فى م : «فيقهركم على السبيل» ، وفى (تفسير القرطبى ١٥ : ٧٥) «أى من حجة فى ترك الحق».
(٥) فى ل : «الطاعة لله».
(٦) الآية ٢٦١.
(٧) «سبل الله كثيرة وأعظمها الجهاد ، لتكون كلمة الله هى العليا» : (تفسير القرطبى ٣ : ٣٠٣). وفى (كليات أبى البقاء : ٢٠٩) «السبيل : هو أغلب وقوعا فى الخير».
(٨) سورة البقرة / ١٩٥. وفى (كليات أبى البقاء : ٢٠٩) «أى فى الجهاد ، وكل ما أمر الله به من الخير ، واستعماله فى الجهاد أكثر».
(٩) سورة النساء / ٧٦.