تفسير السّلام على خمسة أوجه
الله* الخير* الثّناء الحسن* السّلامة* التّحيّة*
فوجه منها ؛ السّلام : هو الله تعالى ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة الحشر : (السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ)(١) ؛ وقال تعالى فى سورة المائدة : (سُبُلَ السَّلامِ)(٢) يعنى : الله ـ عزوجل (٣) ـ ؛ وقال تعالى فى سورة يونس : (وَاللهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ)(٤) يعنى : دار الله ؛ وكقوله تعالى : (لَهُمْ دارُ السَّلامِ)(٥).
والوجه الثانى ؛ السّلام يعنى : الخير ؛ قوله تعالى فى سورة الزّخرف : (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ)(٦) يعنى : وقل خيرا ؛ وقال تعالى فى سورة الفرقان : (وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً)(٧) يعنى : خيرا ؛ وقال تعالى ـ فى قصّة إبراهيم لأبيه ـ : (قالَ سَلامٌ عَلَيْكَ)(٨) يعنى : خيرا ؛ وقال تعالى فى سورة هود : (قالُوا سَلاماً)(٩) يعنى / : خيرا.
__________________
(١) الآية ٢٣.
(٢) الآية ١٦.
(٣) وهو قول الحسن والسّدّى ، فالمعنى : دين الله ـ وهو الإسلام ـ كما قال : (إن الدين عند الله الإسلام): (تفسير القرطبى ٦ : ١١٨ ، ١١٩).
(٤) الآية ٢٥.
(٥) سورة الأنعام / ١٢٧. «أى : دار السلامة وهى الجنة» : (غريب القرآن للسجستانى : ١٧٢) وبنحوه فى (تفسير القرطبى ٧ : ٨٣).
(٦) الآية ٨٩.
(٧) الآية ٦٣.
(٨) سورة مريم / ٤٧.
(٩) الآية ٦٩.