تفسير السّورة على وجهين
«(١) السّورة : القطعة من القرآن* السّور ـ بغير هاء ـ : الحاجز* (٢)»
فوجه منهما ؛ السّورة : القطعة من القرآن ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ)(٣) أى : بقطعة (٤) ؛ وقال تعالى فى سورة النّور : (سُورَةٌ أَنْزَلْناها)(٥) ؛ ونحوه كثير (٦).
والوجه الثانى ؛ السّور : الحاجز ؛ قوله تعالى فى سورة الحديد : (فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ)(٧) يعنى : بحاجز ، وهو الأعراف ؛ وأصل السّورة فى اللّغة : «الارتفاع» (٨) سمّيت بذلك ؛ لأنّها ترفع من منزلة إلى منزلة كسور البناء.
* * *
__________________
(١) (١ ـ ١) سقط من ص وم والإثبات عن ل.
(٢) (١ ـ ١) سقط من ص وم والإثبات عن ل.
(٣) الآية ٢٣.
(٤) «(سورة) ـ غير مهموز ـ : منزلة ترتفع إلى منزلة أخرى كسور البناء. وسورة ـ مهموزة : قطعة من القرآن على حدة ، من قولهم : أسأرت من كذا ، أى أبقيت وأفضلت منه فضلة» انظر (اللسان ـ مادة : س. و. ر) ، و (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٣٤) و (تفسير الطبرى ١ : ١٠٤) و (تفسير القرطبى ١ : ٦٥ ، ٦٦).
(٥) الآية الأولى.
(٦) كما فى سورة التوبة / ٦٤ ، ٨٦ ، ١٢٤ ، ١٢٧ ، وسورة يونس / ٣٨ ، وسورة هود / ١٣ ، وسورة محمد / ٢٠.
(٧) الآية ١٣.
(٨) سقط من ص ول والإثبات عن م. و «الأعراف : سور بين الجنة والنار ، سمى بذلك لارتفاعه ، وكل مرتفع من الأرض أعراف ، واحدها عرف» (غريب القرآن للسجستانى ١٢) وبنحوه فى (اللسان ـ مادة : ع. ر. ف).