والوجه الخامس ؛ السّكر : المسكر ؛ قوله تعالى فى سورة النحل : (تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً)(١) يعنى : مسكرا. ويقال : طعما (٢).
والوجه السادس ؛ السّكر : الغطاء على العقل ؛ وهو «السّكر المعروف» (٣) ؛ قوله تعالى فى سورة النّساء : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى)(٤) يعنى : نشاوى (٥) من الشّراب.
* * *
تفسير السّاق على وجهين
«(٦) الشّدّة* السّاق المعروف بعينه (٧)» *
فوجه منهما ؛ السّاق يعنى : الشّدّة ؛ قوله تعالى : (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ)(٨) يعنى : عن الشّدّة (٩) ؛ وكقوله تعالى فى سورة القيامة : (وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ)(١٠) يعنى : الشّدّة بالشّدّة.
__________________
(١) الآية ٦٧.
(٢) كما جاء فى (غريب القرآن للسجستانى ١٧٥) روى المعنى الأول ـ بنحوه ـ عن ابن مسعود وابن عمر وأبى رزين والضحاك والحسن ومجاهد وابن أبى ليلى والكلبى وغيرهم ؛ كلهم قالوا : السّكر : ما حرمه الله من ثمرتيهما .. وقال أهل اللغة : السكر : اسم للخمر وما يسكر ؛ وحكى المعنى الثانى عن أبى عبيدة. قال الزجاج : قول أبى عبيدة هذا لا يعرف ، وأهل التفسير على خلافه. (تفسير القرطبى ١٠ : ١٢٨ ، ١٢٩).
(٣) سقط من ص وم الإثبات عن ل.
(٤) الآية ٤٣.
(٥) فى ل : «سكرى». كما فى (تنوير المقباس ١ : ٢٥٨ بهامش الدر المنثور). وفى (اللسان ـ مادة : ن. ش. ا) «نشى الرجل من الشراب : سكر». وانظر : (تفسير القرطبى ٥ : ٢٠١).
(٦) (٦ ـ ٦) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٧) (٦ ـ ٦) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٨) سورة القلم ٤٢.
(٩) «الأصل فيه أن من وقع فى شىء يحتاج فيه إلى الجد شمّر عن ساقه ، فاستعير الساق والكشف عنها فى موضع الشدّة» (تفسير القرطبى ١٨ : ٢٤٩) وبنحوه فى (غريب القرآن للسجستانى ٣٦٤).
(١٠) الآية ٢٩.