والوجه الثالث ؛ السّابحات هى سفن الغزاة فى البحر ؛ قوله تعالى فى سورة «والنّازعات» : (وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً)(١) يعنى : السّفن فى البحر (٢).
* * *
تفسير السّراج على وجهين
«(٣) الشّمس* محمّد صلىاللهعليهوسلم (٤)» *
فوجه منهما ؛ السّراج يعنى : الشّمس ؛ قوله تعالى فى سورة «الفرقان» (٥) : (وَجَعَلَ فِيها سِراجاً)(٦) يعنى : شمسا (٧) ؛ وكقوله تعالى : (وَجَعَلْنا سِراجاً وَهَّاجاً)(٨).
والوجه الثّانى ؛ السّراج يعنى : محمّدا صلىاللهعليهوسلم ؛ قوله تعالى فى سورة الأحزاب : (وَسِراجاً مُنِيراً)(٩) يعنى : النّبى صلىاللهعليهوسلم (١٠).
* * *
__________________
(١) الآية ٣.
(٢) هذا قول عطاء : (تفسير القرطبى ١٩ : ١٩٣) ؛ وقال الحسن وأبو عبيدة : هى النجوم تسبح فى الفلك ؛ لأن مرورها فى الجوّ كالسبح ؛ ولهذا قال : (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) : (تفسير الفخر الرازى ٨ : ٣١٧).
(٣) (٣ ـ ٣) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٤) (٣ ـ ٣) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٥) فى ص : «تبارك» ؛ والإثبات عن ل وم.
(٦) الآية ٦١.
(٧) فى ل : «... الشمس.».
(٨) سورة النبأ / ١٣.
(٩) الآية ٤٦.
(١٠) «هنا استعارة للنّور الذى يتضمنه شرعه. وقيل : «سراجا» ؛ أى هاديا من ظلم الضلالة ، وأنت كالمصباح المضىء» : (تفسير القرطبى ١٤ : ٢٠٠ ، ٢٠١).