والوجه الرابع ؛ «السّلك» (١) : التّرك ؛ قوله تعالى : (كَذلِكَ نَسْلُكُهُ) أى : نتركه (فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ* لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ)(٢).
* * *
تفسير السبب على أربعة أوجه
الباب* المنازل (٣) * العلم* الحبل*
فوجه منها ؛ الأسباب : الأبواب ؛ قوله تعالى فى سورة ص : (فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ)(٤) يعنى : فى الأبواب (٥) ؛ وكقول فرعون فى سورة «حم المؤمن» : (لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ أَسْبابَ السَّماواتِ)(٦) أى أبواب السموات (٧).
__________________
(١) سقط من ص وم والإثبات عن ل. «السّلك : إدخال الشىء فى الشىء كإدخال الخيط فى المخيط.» : (تفسير القرطبى ١٠ : ٧).
(٢) سورة الحجر الآيتان ١٢ ، ١٣. فى (تفسير القرطبى ١٠ : ٧) «كذلك نسلكه» أى الضلال والاستهزاء والشرك (فى قلوب المجرمين) من قومك ؛ عن الحسن وقتادة وغيرهما.».
(٣) فى ل وم «المنزل».
(٤) الآية العاشرة.
(٥) «أى : أبواب السموات التى تنزل الملائكة منها ؛ قاله مجاهد وقتادة. وقيل : الأسباب السموات نفسها ؛ أى فليصعدوا سماء سماء» : (تفسير القرطبى ١٥ : ١٥٣).
(٦) الآيتان ٣٦ ، ٣٧. وتسمّى سورة غافر.
(٧) (غريب القرآن للسجستانى : ٢٧) و (توجيه القرآن للمقرئ ـ الورقة : ٢٥٧). وروى عن قتادة والزهرى والسدّى والأخفش ؛ (تفسير القرطبى ١٥ : ٣١٤).