تفسير سقط على أربعة أوجه
النّدامة* الوقوع فى الشّرك* الانتشار* الوقوع «بعينه» (١) *
فوجه منها ؛ «السّقوط» (٢) : النّدامة ؛ قوله تعالى فى سورة الأعراف : (وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ ...)(٣) الآية. يعنى : لمّا ندموا على عبادتهم (٤) العجل. ويقال : للنّادم المتحيّر سقط فى يده ، وأسقط (٥) ؛ وقرئ أيضا : (وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ).
والوجه الثانى ؛ سقط أى : نافق وأشرك (٦) ؛ قوله تعالى فى سورة «براءة» : (أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا)(٧) أى : نافقوا وأشركوا (٨).
والوجه الثالث ؛ تساقط أى : تناثر ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة مريم : (تُساقِطْ عَلَيْكِ) يعنى : تتناثر عليك (رُطَباً جَنِيًّا)(٩).
__________________
(١) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٢) سقط من ص والإثبات عن ل وم.
(٣) الآية ١٤٩.
(٤) فى ل : «عبادة».
(٥) كما قال الأخفش. ومن قال : سقط فى أيديهم ـ على بناء الفاعل ـ فالمعنى عنده : سقط الندم ؛ قاله الأزهرى والنحاس وغيرهما» (تفسير القرطبى ٧ : ٢٨٥) وفى (غريب القرآن للسجستانى ١٨٣) «يقال : لكلّ من ندم وعجر عن شىء ، ونحو ذلك ؛ قد سقط فى يده وأسقط لغتان» ؛ ومثله فى (مجاز القرآن لأبى عبيدة ١ : ٢٢٨) و (معانى القرآن للفراء ١ : ٣٩٣) و (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ١٧٣) و (أساس البلاغة للزمخشرى ـ مادة : س. ق. ط) و (تفسير الطبرى ١٣ : ١١٨) و (الفخر الرازى ٤ : ٣٠١).
(٦) فى ل : «... أى وقع فى الشرك».
(٧) الآية ٤٩».
(٨) فى ل : «... فى النّفاق والشّرك وقعوا». وفى (تفسير القرطبى ٨ : ١٥٩) «أى فى الإثم والمعصية وقعوا. وهى النّفاق والتّخلّف عن النبى ـ صلىاللهعليهوسلم ـ».
(٩) الآية رقم ٢٥. فى ل : «يسّاقط ... يتناثر عليك رطبا» بالياء التحتية ، وإدغام التاء فى السين. وهذه وتلك قراءتان من تسع قراءات ذكرها الزمخشرى ، وجاءت فى (تفسير القرطبى ١١ : ٩٤ ، ٩٥).