والوجه الثّانى ؛ الشّكر : شكر النّعمة ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (وَاشْكُرُوا لِلَّهِ)(١) ، (وَاشْكُرُوا لِي)(٢) يعنى : اشكروا نعمتى (٣) ؛ وكقوله تعالى فى سورة النّمل عن سليمان : (أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ)؟ (٤) ونحوه كثير (٥).
* * *
تفسير «شيعا» (٦) على خمسة أوجه
الفرق* الجنس* الملّة (٧) * الإشاعة* الأهواء المختلفة*
فوجه منها ؛ شيعا يعنى : فرقا : أحزابا : يهودا ونصارى وصابئين (٨) ؛ كقوله تعالى فى سورة الرّوم : (وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ* مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً)(٩) يعنى : فرقا (١٠) : أحزابا ؛ وكقوله تعالى فى سورة الأنعام : (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً)(١١) يعنى : فرقا أحزابا ؛ وكقوله تعالى فى سورة القصص : (إِنَ
__________________
(١) الآية ١٧٢.
(٢) الآية ١٥٢.
(٣) «معنى الشكر فى اللغة : عرفان الإحسان بالقلب ، ونشره باللسان» (الوسيط للواحدى ١ : ١٠٦) ونحوه فى (تفسير القرطبى ٢ : ١٧٢) و (كليات أبى البقاء ٢١٧).
(٤) الآية ٤٠. «أى : أأشكر نعمته أم أكفرها» (تفسير القرطبى ١٣ : ٢٠٦).
(٥) كما فى سورة البقرة / ١٧٢ ؛ وسورة النحل / ١١٤ ؛ وسورة النمل / ١٩ ؛ وسورة العنكبوت / ١٧ ؛ وسورة لقمان / ١٢ ، ١٤ ؛ وسورة سبأ / ١٣ ، ١٥ ؛ وسورة الأحقاف / ١٥.
(٦) فى ل : «الشيع».
(٧) فى ل : «أهل الملة».
(٨) فى ص : «وما بين» والإثبات عن ل وم.
(٩) الآيتان ٣١ ، ٣٢. فى ص : «من الذين فارقوا» وهى قراءة حمزة والكسائى وعلى بن أبى طالب. قال الربيع بن أنس : الذين فرّقوا دينهم أهل الكتاب من اليهود والنصارى» (تفسير القرطبى ١٤ : ٣٢).
(١٠) على قول الكلبى. وقال مقاتل : أديانا (تفسير القرطبى ١٤ : ٣٢) وبنحو ذلك فى (غريب القرآن للسجستانى ١٩٦) و (كليات أبى البقاء ٢١٩) و (الإتقان فى علوم القرآن ١ : ١٤٣).
(١١) الآية ١٥٩.