والوجه الثّالث ؛ الشّقاء : «التّعب» ؛ (١) قوله تعالى : (طه* ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى)(٢) : لتتعب (٣) ؛ وكقوله سبحانه : (فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى)(٤) : لتتعب (٥) ؛ وكقوله تعالى : (فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى)(٦).
* * *
تفسير الشّفاء على أربعة أوجه
العافية* الفرح* البيان* الطّرف* «(٧) بنصب الشين من شفا (٨)» *
فوجه منها ؛ الشّفاء يعنى : الفرح ؛ قوله تعالى فى سورة التّوبة : (وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ)(٩) يعنى : تفرح قلوبهم.
والوجه الثانى ؛ الشّفاء (١٠) : العافية ؛ قوله سبحانه فى سورة الشّعراء : (وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)(١١) ؛ وكقوله تعالى : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)(١٢).
__________________
(١) الإثبات عن ل.
(٢) سورة طه / ١ ، ٢.
(٣) «أصل الشقاء فى اللغة : العناء والتعب» : (اللسان ـ مادة : ش. ق. ا) و (تفسير القرطبى ١١ : ١٦٨) «وقال بعضهم : قد يوضع الشقاء موضع التعب ، شقيت فى كذا ؛ وكل شقاء تعب وليس كل تعب شقاوة ؛ فالتعب أعم من الشقاوة» : (المفردات فى غريب القرآن : ٢٦٥) و (كليات أبى البقاء : ٢١٢).
(٤) سورة طه / ١١٧.
(٥) فى ل : «أى فتتعب».
(٦) سورة طه / ١٢٣.
(٧) (٧ ـ ٧) سقط من ص وم والمثبت عن ل.
(٨) (٧ ـ ٧) سقط من ص وم والمثبت عن ل.
(٩) الآية ١٤.
(١٠) «الشفاء من المرض موافاة شفاء السّلامة ، وصار اسما للبرء». (المفردات فى غريب القرآن : ٢٦٤).
(١١) الآية الثمانون.
(١٢) سورة الإسراء / ٨٢.