تفسير الشّفاعة (١) على أربعة أوجه
العمل الصّالح والطّالح* (٢) الشّفيع والمسألة (٣) * الإذن بالشّفاعة* الذّكر «والأنثى» (٤) *
فوجه منها ؛ الشّفاعة : العمل بالحسنة أو السّيّئة ؛ قوله تعالى فى سورة النساء : (مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً) أى : يوحّده ، ويصلح بين اثنين : (يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْها وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً :) يشرك ويحرّش بين اثنين (يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها)(٥).
والوجه الثانى ؛ الشّفاعة هو الشّفيع / بعينه ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ)؟ (٦) وكقوله سبحانه : (وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفاعَةٌ)(٧).
والوجه الثالث ؛ الشّفاعة : هى الإذن بها (٨) ؛ قوله تعالى فى سورة الزّمر : (قُلْ لِلَّهِ الشَّفاعَةُ جَمِيعاً)(٩) يعنى : الإذن بالشّفاعة.
والوجه الرابع ؛ الشّفع : الذّكر والأنثى ؛ قوله فى سورة الفجر : (وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ)(١٠).
* * *
__________________
(١) «الشفاعة : هى سؤال فعل الخير ، وترك الضّرّ عن الغير ؛ لأجل الغير على سبيل الضراعة ، ولا تستعمل لغة إلّا بضمّ الناجى إلى نفسه من هو خائف من سطوة الغير» : (كليات أبى البقاء : ٢١٨).
(٢) فى ل : «العمل بالحسنة أو السيئة» ، وفى م : «العمل الصالح والصّلح».
(٣) فى ل : «الشفيع بعيته».
(٤) سقط من ص ؛ والإثبات عن ل وم.
(٥) الآية ٨٥. جاء هذا المعنى بنحوه فى (تفسير القرطبى ٥ : ٢٩٥).
(٦) الآية ٢٥٥. يعنى «شفاعة النبى صلىاللهعليهوسلم ، وشفاعة بعض المؤمنين لبعض» : (الوسيط للواحدى. ١ : ٢٦٤) وبنحوه فى (تفسير القرطبى ٣ : ٢٧٣).
(٧) سورة البقرة / ٢٥٤.
(٨) فى ل : «هو الإذن بالشفاعة».
(٩) الآية ٤٤.
(١٠) الآية الثالثة. : «الشفع : خلاف الوتر ، وهو الزوج» : (اللسان ـ مادة : ش. ف. ع). وراجع ما جاء فى هذا المعنى من خلاف فى : (تفسير الطبرى ٣٠ : ١٧٠ ـ ١٧٢) و (تفسير القرطبى ٢٠ : ٣٩ ـ ٤٠) و (البحر المحيط ٨ : ٤٦٨) و (الدر المنثور ٦ : ٣٤٦) و (تفسير ابن كثير ٤ : ٥٠٥ ـ ٥٠٦) و (الفخر الرازى ٨ : ٣٩٣ ـ ٣٩٤) و (غريب القرآن للسجستانى : ١٩٤) و (مفردات الراغب : ٢٦٣).