تفسير الشّطط على وجهين
الزّور* الميل*
فوجه منهما ؛ الشّطط : الزّور والكذب ؛ قوله تعالى فى سورة الجنّ : (وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ سَفِيهُنا عَلَى اللهِ شَطَطاً)(١) يعنى : زورا وكذبا ؛ وكقوله تعالى : (لَقَدْ قُلْنا إِذاً شَطَطاً)(٢).
والوجه الثانى ؛ الشّطط : الميل والجور ؛ قوله تعالى فى سورة ص : (وَلا تُشْطِطْ)(٣) يعنى : لا تجر ، ولا تمل (٤).
* * *
__________________
(١) الآية الرابعة.
(٢) سورة الكهف / ١٤ «أى قولا بعيدا عن الحقّ» ونحوه فى (غريب القرآن للسجستانى : ١٩٢) و (تفسير القرطبى ١٠ : ٣٦٦).
(٣) الآية ٢٢.
(٤) فى (غريب القرآن للسجستانى : ٩٠) «أى : تجر وتسرف .. وتشطط ؛ أى تبعد من قولهم : شطت الدار ؛ أى بعدت». وبنحو ذلك ؛ قال السّدّى وقتادة ، وأبو عبيد والأخفش : (تفسير القرطبى ١٥ : ١٨٢) وانظر (اللسان ـ مادة : ش. ط. ط).