تفسير الشّهداء والشّهادة والإشهاد على سبعة أوجه
الأنبياء* الحفظة* أمّة محمّد صلىاللهعليهوسلم* المستشهدون فى سبيل الله* الشّاهد على الحقّ (١) * الحاضر* الشّريك*
فوجه منها ؛ الشّهداء (٢) يعنى : النّبىّ ؛ قوله تعالى فى سورة النّساء : (فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ) يعنى : بنبيّهم شاهد عليهم بتبليغ الرّسالة إليهم (وَجِئْنا بِكَ) يا محمّد (عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً)(٣) بتبليغ الرّسالة ؛ ومثلها فى سورة النّحل : (وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً)(٤) ؛ مثلها كقوله تعالى فى سورة المائدة : (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ)(٥) يعنى : نبيّا ؛ وكقوله سبحانه فى سورة هود : (وَيَقُولُ الْأَشْهادُ هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا)(٦) يعنى : / الأنبياء ؛ ونحوه (٧).
والوجه الثانى ؛ الشّهيد : الحافظ من الملائكة (٨) الذى يكتب أعمال بنى آدم ؛ كقوله تعالى فى سورة ق : (وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ)(٩) يعنى : الملك الذى يكتب أعمال بنى آدم (١٠) ؛ وكقوله تعالى فى سورة الزّمر : (وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ)(١١) يعنى : الحفظة ؛ وكقوله تعالى : (وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ)(١٢) يعنى : الحفظة.
__________________
(١) فى ل : «الشاهد فى الحقّ على الخلق».
(٢) فى ل : «الشهيد ....».
(٣) الآية ٤١.
(٤) الآية ٨٤.
(٥) الآية ١١٧.
(٦) الآية ١٨.
(٧) كما فى سورة البقرة / ١٤٣ ؛ وسورة النحل / ٨٩ ؛ وسورة فاطر / ٥.
(٨) فى م : «... الحافظ الملك ...».
(٩) الآية ٢١.
(١٠) فى (تفسير القرطبى ١٧ : ١٤) «عن عثمان بن عفان ـ رضى الله عنه ـ أنه قال وهو على المنبر : سائق : ملك يسوقها إلى أمر الله ، وشهيد : يشهد عليها بعملها. وبنحوه قاله مجاهد».
(١١) الآية ٦٩.
(١٢) سورة غافر / ٥١.