تفسير الشّوى على وجهين
«(١) الشّوى : الأطراف* والشّوى بعينه (٢)» *
فوجه منهما ؛ الشّوى : الأطراف ؛ قال الله تعالى فى سورة المعارج : (نَزَّاعَةً لِلشَّوى)(٣) يعنى : الأطراف ؛ عند مجاهد ؛ وهو كذلك عند أهل اللّغة (٤). وقال أبو صالح : لحم السّاقين (٥). وقال الحسن : الهامة (٦).
والوجه الثّانى ؛ الشّوى بعينه ؛ قال الله تعالى فى سورة الكهف : (بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ)(٧) يعنى : يحرق الوجوه.
* * *
[آخر باب الشين
هذا آخر الجزء الأول ـ بتجزئة المحقق ـ من كتاب
«الوجوه والنظائر لألفاظ كتاب الله العزيز»
ويليه إن شاء الله تعالى الجزء الثانى ، وأوله : «باب الصاد»].
__________________
(١) (١ ـ ١) سقط من ص وم ، والإثبات عن ل.
(٢) (١ ـ ١) سقط من ص وم ، والإثبات عن ل.
(٣) الآية ١٦.
(٤) كما فى (اللسان ـ مادة : ش. و. ى) وفى (مفردات الراغب : ٢٧١) و (تفسير الفخر الرازى ٨ : ٢١٠) و (تفسير القرطبى ١٨ : ٢٨٨) «الأطراف كاليد والرجل ، يقال : رماه فأشواه أى أصاب شواه» ، وبنحوه فى (كليات أبى البقاء : ٢٢٠).
(٥) نص قول أبى صالح فى هذا المعنى ، كما جاء فى (تفسير القرطبى ١٨ : ٢٨٩) «أطراف اليدين والرجلين»
(٦) كما فى (تفسير القرطبى ١٨ : ٢٨٩) ، وفى (الصحاح ـ مادة : ش. و. ا) «الشوى جمع شواة ، وهى جلدة الرأس» وكذا فى (غريب القرآن للسجستانى : ١٩٣) ، و (كليات أبى البقاء : ٢٢٠) ، وفى (تفسير الفخر الرازى ٨ : ٢١١) «قال مقاتل : تنزع النار الهامة والأطراف ، فلا تترك لحما ولا جلدا إلا أحرقته ـ أعاذنا الله منها.»
(٧) الآية ٢٩.