والوجه الثالث ؛ «الإنسان» (١) : هشام بن المغيرة ، أو وليد بن المغيرة ؛ قوله عزوجل : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ)(٢) ((٣) يعنى : الوليد بن المغيرة (٤) ؛ وكقوله تعالى فى سورة الزّمر : (وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ)(٥)(٦) ؛ وكقوله تعالى فى سورة يونس : (وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ)(٧) يعنى : الوليد ؛ ويقال : هشام «بن المغيرة» (٨).
والوجه الرابع ؛ الإنسان يعنى / : قرط بن عبد الله بن عمرو ؛ أبو حباب ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة «والعاديات» : (إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ)(٩) يعنى : قرط «بن عبد الله» (١٠).
والوجه الخامس ؛ الإنسان يعنى : أبا جهل بن هشام ؛ قوله تعالى فى سورة العلق (١١) : (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى)(١٢) يعنى : أبا جهل (١٣).
والوجه السادس ؛ الإنسان : النّضر بن الحارث ؛ قوله تعالى فى سورة «بنى إسرائيل» :
__________________
(١) الإثبات عن م.
(٢) سورة التين / ٤.
(٣) (٣ ـ ٣) الإثبات عن م.
(٤) كما فى (تفسير القرطبى ٢٠ : ١١٣). وفى (المعارف لابن قتيبة ٥٥١ ـ ٥٥٢). الوليد بن المغيرة ؛ أول من خلع نعليه لدخول الكعبة فى الجاهلية ، فخلع الناس نعالهم فى الإسلام .. وأول من حرّم الخمر على نفسه فى الجاهلية ، وأول من قطع فى السرقة فى الجاهلية ، فقطع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى الإسلام».
(٥) (٣ ـ ٣) الإثبات عن م.
(٦) الآية ٨ ، ٤٩.
(٧) الآية ١٢. فى (تنوير المقباس ١٣٠) «إذا أصاب الكافر الشدّة أو المرض».
(٨) الإثبات عن م. وهو «هشام بن أبى أمية بن المغيرة ، من المشركين [قتل يوم أحد]» (المعارف لابن قتيبة ١٦٠ ، ١٦١).
(٩) الآية ٦. فى (تنوير المقباس ١٩٤) «يعنى الكافر ، وهو قرط .. ويقال : أبو حباحب» وفى (تفسير القرطبى ٢٠ : ١٦٢) «قال الضحاك : نزلت فى الوليد بن المغيرة .. وعن الكلبى : الكنود : بلسان كندة : العاصى ؛ وبلسان بنى مالك : البخيل ؛ وبلسان مضر وربيعة : الكفور».
(١٠) الإثبات عن م. وهو «هشام بن أبى أمية بن المغيرة ، من المشركين [قتل يوم أحد]» (المعارف لابن قتيبة ١٦٠ ، ١٦١).
(١١) فى م : (اقرأ باسم ربك).
(١٢) الآيتان ٦ ، ٧.
(١٣) كما جاء فى (تفسير القرطبى ٢٠ : ١٢٣) و (التعريف والإعلام للسهيلى : ٤٣) و (أسباب النزول للسيوطى : ١٨٢) و (الكشاف للزمخشرى ٢ : ٤٧٩). قال ابن هشام : واسمه عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم ، ضربه معاذ بن عمرو بن الجموح ؛ فقطع رجله ، ثم ضربه معاذ بن عفراء حتى أثبته ، ثم تركه وبه رمق ، ثم ذفف عليه عبد الله بن مسعود. [وكان هذا يوم بدر]. (هامش من المعارف لابن قتيبة : ٥٧ بتحقيق د : ثروت عكاشة).