تفسير الأفواه على وجهين
الألسنة* الأفواه بعينها*
فوجه منهما ؛ الأفواه بمعنى الألسنة ؛ قوله تعالى : (يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ)(١) يعنى : بألسنتهم.
والوجه الثانى ؛ الأفواه بعينها ؛ قوله تعالى فى سورة إبراهيم : (فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ)(٢) قالوا للرّسل : اسكتوا.
* * *
__________________
(١) سورة آل عمران / ١٦٧. «أى لا يتجاوز إيمانهم أفواههم ، ومخارج الحروف منهم ، ولا تعى قلوبهم منه شيئا.» (الكشاف للزمخشرى ١ : ١٤٨).
(٢) الآية ٩. «قال مقاتل : أخذوا أيدى الرسل ووضعوها على أفواه الرسل ؛ ليسكتوهم ، ويقطعوا كلامهم» (تفسير القرطبى ٩ : ٣٤٥) ، قال الطبرى : إنهم ردوا أيديهم فى أفواههم ، فعضوا عليها غيظا على الرسل ؛ كما وصف الله ـ عزوجل ـ به إخوانهم من المنافقين ؛ فقال : (وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ) [سورة آل عمران آية ١١٩] ، فهذا هو الكلام المعروف ، والمعنى المفهوم من رد اليد إلى الفم» (تفسير الطبرى ١٣ : ٣٤٥) وانظر : (مجاز القرآن لأبى عبيدة ١ : ٣٣٦).