تفسير الصّدع على أربعة أوجه
الشّقّ (١). الظّهور. وجع الرّأس. التّفرّق.
فوجه منها ؛ الصّدع : الشّقّ ، وهو النّبات (٢) ؛ قوله تعالى فى سورة الطّارق : (وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ)(٣) يعنى : الشّقّ ، وهو النّبات (٤).
والوجه الثّانى ؛ الصّدع : الظّهور ؛ قوله تعالى فى سورة الحجر : (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ)(٥) : أى أظهره (٦).
والوجه الثّالث : «الصّدع» (٧) : صداع الرّأس ؛ قوله تعالى فى سورة الواقعة : (لا يُصَدَّعُونَ عَنْها) : أى لا يصدّع رءوسهم (وَلا يُنْزِفُونَ)(٨).
والوجه الرّابع ؛ الصّدع : التّفرّق ، قوله تعالى فى سورة الروم : (يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ)(٩) : أى يتفرّقون.
* * *
تفسير الصّغير على ثلاثة أوجه
الخفيف. القليل. «الصّغار» (١٠) : الذّلّ والهوان
فوجه منها : الصّغير يعنى : الخفيف ؛ قوله تعالى فى سورة يونس : (وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ)(١١) يعنى : ولا أخفّ ، مثلها فى سورة سبأ (١٢) ، ونحوه (١٣).
__________________
(١) ل : «الشق. وقيل : النبات».
(٢) ل : «وقيل : النبات».
(٣) الآية / ١٢.
(٤) ل : «: أى النبات. وقيل : الشق» ، وما أثبت عن ص ، م. فى (تفسير غريب القرآن لابن قتيبة : ٥٢٣) ، أى تصدع بالنبات ، وبنحوه فى (مختصر من تفسير الطبرى ٢ : ٤٦٩) و (تفسير القرطبى ٢٠ : ١١) و (مفردات الراغب : ٢٧٦).
(٥) الآية / ٩٤.
(٦) قال الفراء : «أراد فاصدع بالأمر : أى أظهر دينك ..» انظر (تفسير القرطبى ١٠ : ٦١) و (كليات أبى البقاء : ٢٢٧).
(٧) سقط من ص وما أثبت عن ل ، م.
(٨) الآية / ١٩.
(٩) الآية / ٧٣. يقال : تصدع القوم ؛ إذا تفرقوا ؛ ومنه اشتق الصداع ؛ لأنه يفرق شعب الرأس. انظر (تفسير القرطبى ١٤ : ٤٢) و (مفردات الراغب ٢٧٦) و (اللسان ـ مادة : صدع).
(١٠) سقط من ص ، وما أثبت عن ل ، م.
(١١) الآية / ٦١.
(١٢) فى الآية / ٣ ؛ وهو قوله تعالى : (وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرُ).
(١٣) سورة القمر / ٥٣ ؛ وهو قوله تعالى : (وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ).