الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ)(١) يعنى الأهوال فى البحر (٢).
والوجه الرّابع ؛ الضّرّ : المرض ؛ قوله تعالى فى سورة يونس : (وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ) يعنى : مرضا (دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ)(٣) يعنى : مرضه. نظيرها فى سورة الزّمر (٤) ، وكقوله تعالى فى سورة الأنبياء ـ عن أيّوب ـ : (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ)(٥) يعنى : المرض فى الجسد.
والوجه الخامس ؛ الضّرّ : النّقص ؛ قوله تعالى فى سورة النّساء : (وَما يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ)(٦) يعنى : وما ينقصونك من شىء ، وكقوله تعالى «فى سورة آل عمران» (٧) : (فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً)(٨) يعنى : فلن ينقص الله شيئا.
والوجه السّادس ؛ الضّرّ : الجوع ؛ قوله تعالى فى سورة يوسف : (مَسَّنا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ)(٩) يعنون : الجوع.
والوجه السّابع ؛ الضّرّ بعينه (١٠) ؛ قوله تعالى فى سورة الشّعراء ؛ (قالَ : هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ. أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ)(١١).
* * *
__________________
(١) سورة الإسراء / ٦٧.
(٢) م ؛ «يعنى : ذهاب الأموال فى البحر» وما أثبت عن ص ، ل. انظر (تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة : ٣٦٨) و (توجيه القرآن ـ الورقة : ٢٥٦) و (تفسير القرطبى ١٠ : ٢٩١) وفيه : «الضر : لفظ يعم خوف الغرق والإمساك عن الجرى ، وأهوال حالاته : اضطرابه وتموجه».
(٣) الآية / ١٢.
(٤) فى الآية / ٤٩ ؛ وهو قوله تعالى : فَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعانا انظر (تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة ٣٦٨).
(٥) الآية / ٨٣.
(٦) الآية / ١١٣.
(٧) ص : «فى المفصل» وما أثبت عن ل ، م.
(٨) الآية / ١٤٤.
(٩) الآية / ٨٨.
(١٠) «الضر ـ بالفتح ـ شائع فى كل ضرر. و ـ بالضم ـ : خاص بما فى النفس ، كمرض وهزال» (كليات أبي البقاء : ٢٣٣) وفى (اللسان ـ مادة : ضرر): «بفتح الضاد : ضد النفع» وكذا فى (تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة : ٣٦٨) وبنحوه فى (مفردات الراغب : ٢٩٣).
(١١) الآية / ٧٢ ، ٧٣.