مِنْ جُوعٍ)(١) ؛ وكقوله سبحانه فى سورة الأنعام : (وَهُوَ يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ)(٢) مثلها فى سورة الإنسان : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ)(٣) ، وكقوله تعالى فى سورة الأحزاب : (فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا)(٤) ، ونحوه كثير (٥).
والوجه الثّانى ؛ الطّعام يعنى : ذبائح أهل الكتاب ، (٦) قوله سبحانه فى سورة المائدة : (وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ)(٧) يعنى : ذبائح أهل الكتاب ، مثلها فيها (٨).
والوجه الثّالث ؛ الطّعام يعنى : مالح السّمك ؛ (٩) قوله سبحانه فى سورة المائدة : (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ)(١٠) يعنى : المالح منفعة لكم.
والوجه الرّابع ؛ الطّعام يعنى : الشّراب ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ) يعنى : ومن لم يشربه (فَإِنَّهُ مِنِّي)(١١) وقال تعالى فى سورة المائدة : [٧٣ / ظ](لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا)(١٢) : أى فيما شربوا من الخمر (١٣) قبل التّحريم.
* * *
تفسير الطّغيان على أربعة أوجه
(١٤) الضّلال. العصيان. الارتفاع والكثرة. الظّلم والكذب (١٥).
__________________
(١) سورة قريش / ٤.
(٢) الآية / ١٤.
(٣) الآية / ٨.
(٤) الآية / ٥٣.
(٥) كما فى سورة البقرة / ٦١ ؛ وسورة آل عمران / ٩٣ ؛ وسورة المائدة / ٧٥ ؛ وسورة يوسف / ٣٧ ؛ وسورة الأنبياء / ٨ ؛ وسورة الفرقان / ٧ ، ٢٠.
(٦) ص ، م : «يعنى : الذبائح» وما أثبت عن ل ، م.
(٧) الآية / ٥.
(٨) أى فى سورة المائدة / ٥ ؛ وهو قوله تعالى : (وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ).
(٩) م : «مليح السمك» وما أثبت عن ص ، ل.
(١٠) الآية / ٩٦.
(١١) الآية / ٢٤٩.
(١٢) الآية / ٩٣.
(١٣) ص : «شربوا الخمر» وما أثبت عن ل ، م.
(١٤) (١٤ ـ ١٤) سقط من ص وما أثبت عن ل ، م.
(١٥) (١٤ ـ ١٤) سقط من ص وما أثبت عن ل ، م.