٧ ـ الكبر
الكبر من الأخلاق السيئة التي تحول دون الحصول على العلم وتمنع من التأثر بالتربية ، وتجعل الإنسان محروما من نعيم الجنة. قال تعالى :
«تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين (٥١٨).
وقد نهانا الله ـ سبحانه وتعالى ـ عن الكبر والاختيال وعن الزهو بالنفس فقال
(وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولاً (٥١٩)
وأخبر عن عدم حبه للمتكبرين فقال :
(إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ). (٥٢٠)
وليس الكبر في المظهر الحسن والثوب النظيف ، وإنما هو في احتقار الناس والتعالي عليهم ، وفي دفع الحق وعدم قبوله :
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر».
فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا!
قال : إن الله جميل يحب الجمال. الكبر بطر الحق (٥٢١) وغمط الناس (٥٢٢)»
والمتكبر معرض للعقاب الشديد والهلاك في الدنيا.
عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم
«لا يزال الرجل يذهب بنفسه حتى يكتب في الجبارين ، فيصيبه ما أصابهم» (٥٢٣).
والمتكبرون في الدنيا هم المهانون يوم القيامة.
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم :
«يحشر الجبارون والمتكبرون يوم القيامة في صور الذر (٥٢٤) تطؤهم الناس لهوانهم على الله تعالى (٥٢٥)».
وهم محرومون من رحمة الله تعالى ومن النظر إليهم.
عن أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال :
«لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرا (٥٢٦)»
وعنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم.