على الولد والأهل وتحمل المشقة لأجلهما. وفيه فضل العفة والكف عن الحرام والتقرب إلى الله تعالى بذكر صالح العمل. وفيه دلالة على أن ترك المعصية من خشية الله يمحو مقدمات طلبها ، وأن التوبة تجب ما قبلها. وفيه فضل أداء الأمانة ، وإثبات الكرامة للصالحين (٨٦).
ولقد استغل بعض الوعاظ والدعاة رغبة الناس في القصص ، فأصبحوا يكثرون من سردها دون النظر إلى الآثار التربوية التي تنتج عنها وقد يكون لقصصهم آثار سلبية ، حين لا تتفق مع الواقع والحقائق العلمية ولا تكون صحيحة. وذلك يجعل المعتادين لسماع هذا النوع من القصص يتقبلون كل ما يصدر عن الواعظ كأنه معصوم دون أن يكون لهم قدرة على المحاكمة والنقد والتمييز بين الغث والسمين. وكأن المتعة وزيادة التلاميذ هي المقصود من تلك القصص دون العبر التي تدل عليها. بل قد تدل بعض القصص على معاني لا تتفق مع أصول الدين وأحكامه الشرعية ، وتنسب مع ذلك إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم كذبا وزورا مع أنه حذر من الكذب عليه بقوله
«من كذب علي معتمدا فليتبوأ مقعده من النار». (٨٧)
* * *