وَإِقامِ الصَّلاةِ وَإِيتاءِ الزَّكاةِ يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ). (٢٣)
ولا يقتصر هذا الفضل على الرجال ، فالنساء أيضا كن يسعين إلى صلاة الجماعة في المسجد ، وقد سمح لهن الرسول صلىاللهعليهوسلم بذلك :
عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«إذا استأذنكم نساؤكم بالليل إلى المسجد فأذنوا لهن» (٢٤)
واختصاص الليل بذلك لكونه استر. أو إنه إذا أذن لهن بالليل مع ظلمته ووحشته ، فالإذن لهن في النهار أولى. وقد جاء إطلاق الإذن للنساء في الذهاب إلى المسجد دون تخصيص بليل أو نهار :
عن ابن عمر وزيد بن خالد ـ رضي الله عنهم ـ عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال :
«لا تمنعوا إماء الله مساجد الله» (٢٥)
ولذلك فمن الواجب الاهتمام بتشييد المساجد ، وجعلها عامرة بالصلاة وحلقات العلماء. وإذا ما أحسنا إعداد الأئمة والخطباء للمساجد ، وأحسنا إعداد المعلمين والمدرسين للمدارس ، أمكننا التعجيل في إصلاح المجتمع ، والنهوض به في وقت قصير.