٤ ـ ابن عبد الله البر :
هو الإمام المجتهد الفقيه الحافظ أبو عمر ، يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري. ولد بقرطبة لخمس بقين من ربيع الآخر سنة ٣٦٨ ه. ونشأ بها وتفقه ، وسمع من أكابر المحدثين بقرطبة وغيرها. ثم أجلي عن وطنه فأقام في المغرب مدة ، وبعد ذلك تحول إلى شرق الأندلس ، وتولى قضاء لشبونة. توفي في شاطبة سنة ٤٦٣ ه. وله مؤلفات كثيرة في السنة والسيرة والقراءات والأدب (٤).
٥ ـ ابن العربي :
هو أبو بكر محمد (٤٦٩ ـ ٥٤٣ ه ، ١٠٧٦ ـ ١١٤٨ م)
وهو رحالة وفقيه أندلسي ، نشأ في اشبيلية ، ورحل وهو صبي مع أسرته إلى الشام ، وتتلمذ فيها على أبي بكر الطرطوشي. ثم رحل إلى العراق ، وتتلمذ على فقيه المدرسة النظامية التبريزي ، ثم حج. وقدم مصر وعاد إلى الأندلس ، وأصبح من أكبر فقهائها وكتب وصفا لرحلته أسماه (الرحلة) (٥).
٦ ـ العلموي :
هو الشيخ عبد الباسط بن محمد العلموي المتوفى بدمشق سنة ٩٨١ ه.
زعم أنه اختصر كتابه المعيد في أدب المفيد والمستفيد من كتاب الدر النضيد للبدر الغزي. وهو شبيه بكتاب تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة.
٧ ـ الغزالي :
هو الإمام الجليل محمد بن محمد بن أحمد ، أبو حامد ، حجة الإسلام. ولد بطوس سنة ٤٥٠ ه ، ١٠٥٩ م. وكان والده يغزل الصوف ويبيعه ، ولما حضرته الوفاة وصىّ به وبأخيه أحمد إلى صديق له متصوف ، ووصاه بتعليمهما.
قرأ طرفا من الفقه ببلده ، ثم سافر إلى جرجان وأخذ العلم عن أبي نصر الإسماعيلي ، ثم رجع إلى طوس وحفظ ما كتبه. وبعد ذلك قدم نيسابور ولازم الإمام الجويني ، وبرع في العلم ، وألف الكتب. وبعد وفاة الجويني قصد الغزالي الوزير نظام الملك ، وناظر العلماء في مجلسه ، واعترفوا بفضله ففوض إليه التدريس في المدرسة النظامية ببغداد ، فقدم إليها سنة ٤٨٤ ه ، ودرس فيها أربع سنوات ، واشتهر بعلمه