والبهائم ، والثاني يختص بدركه أرباب القلوب ، ولا يشاركهم فيه من لا يعلم إلا ظاهرا من الحياة الدنيا. وكل جمال فهو محبوب عند مدرك الجمال» (١٢٣).
وهكذا تهدف التربية الجمالية إلى المحافظة على مواضع الجمال والزينة ، وعدم تشويهها ، وإلى العناية بأجسامنا وبيوتنا وممتلكاتنا ، والمحافظة على نظافة الطرقات والحدائق والمرافق العامة ، وجعلها جميلة تسر الناظرين ، كما تهدف إلى زيادة المتعة والشعور بالبهجة بكل ما هو جميل ، وإلى ابتكار وصنع الأشياء الجميلة مما يريح النفس من عناء العمل ، ويجعلها تقوم بواجباتها بدون شعور بالتعب ، ويدفع عنها الهموم والأحزان ؛ وذلك ضمن حدود الشرع ، ودون تجاوز للحلال إلى الحرام.
* * *