مصنّفات ميرداماد
(١)
الإيماضات
(الشهادة بأنّ هذه الرسالة تكون بخطّ صدر المتألّهين)
هذا كتاب الإيماضات والتشريقات ، الموسوم بالصحيفة الملكوتيّة والحكمة السّويّة ، في مسائل الحدوث والسّرمديّة وإبطال الفلسفة النيّة وإثبات الحكمة السّويّة ، منّ الله علينا بإتمامه بعظيم منّه وجميل إكرامه. كان الشروع فيه في رابع ذى قعدة الحرام لعام ١٠١٢ من الهجرة المباركة النبويّة ، حيث كانت الشمس في شرفها والزّهرة في بيتها والقمر مسعود الحال ، والعلويّان في القوس على حدّ قوّة الاتّصال بعد القران وقبل بلوغ الانصراف بتسع درجات.
[اللهمّ أبّد وخلّد ترويح الأرواح وتطييب النّفوس من فيوض إفاداته وفنون مقالاته ، على قلوب أرباب الفضل والكمال وأصحاب الوجد والحال ، بمحمّد وآله وعترته وذرّيته ، عليهم أزكى الصلوات وأو في التحيّات.]
لا يخفى على من له بصيرة أنّ من جملة الأمور الّتي يجب اعتبارها في الكتب ، صحّتها ، ولا يحصل القطع بذلك إلّا بالأمارات المعتبرة. ومن زمرة الأمارات الصّحيحة على الصحّة أن يكون بخط المصنّف هو ، وهاتان النسختان ، على ما ثبت عندنا ، يكونان بخطّ صدر المتألهين ، قدسسره ، وهو عليه رضوان الله ، كان من أعظم تلاميذ المصنّف ، قدّس الله روحه ، وقد صنّف مصنّفهما إلى ما كتب في هاتين الدّفّتين. حرّره في سنّة ١١٨٦. [٢ ظ].