است :] اللهمّ أيّد وأبّد منشي هذه الفقرات ، بحقك ، أنت ؛ يا قدّوس. وأنا مخلصه القديم على جادّة الإخلاص المستقيم القويم ، روح شاه الهمدانيّ.
اللهمّ اجعل رضاك عنّى في ما تشغلني به ولا تشغلني عن ذكراك بما تشوّقني إليه
بسم الله الرحمن الرحيم
والاستيفاق من العليم الحكيم
يا هو ، يا من هو ، يا من لا هو إلّا هو ، يا فوق الفوق ، ويا وراء الوراء ، ويا عاليا عن سمك الوصف ، ويا رفيعا (متقدسا) عن افق الثناء ، لا هو إلّا أنت ، ولا أنت إلّا أنت ، هويّتك إنيّة إحاطيّة ظهوريّة ، إنيّتك هويّة قيّوميّة نوريّة ، لا أحقّ إلّا حقّيتك ، ولا خير إلّا إنيّتك. يا جاعل الماهيّات المتجوهرة ، ومذوّت الذّوات المتقرّرة ، ومؤيّس الإنّيات المتأيّسة ، لا أثق بغيرك ، ولا أؤمّل من سواك ، ولا أرى إلّا نور وجهك ، ولا أبتغى إلّا مستقرّ رضاك.
إنّ هذه النفس لهى الهابطة النائية الجائرة الحائرة ، فبحقّ رحمتك على غضبك وبعزّة بسطك عند قبضك ، ألحقها بالحافّات القادسات الواصلات والصّافات العاقلات القارعات، إنّك وفيّ السّابقات العاليات ووليّ الباقيات الصّالحات.
وقدّس أشرف الوسائل إليك ، وأكرم الدلائل عليك ، سيّد الداعين إلى طريقك ، وخير الهادين لسبيلك ، محمّدا وحامّته الأقربين وخاصّته الأنجبين ، بشرائف تحيّاتك ؛ وخصّصهم بكرائم صلواتك وتسليماتك.
وبعد ، فأحوج المربوبين إلى الربّ الغنيّ ، محمّد [٥٧ ب] بن محمّد ، يلقّب باقر الدّاماد الحسينىّ ، ختم الله له بالحسنى. يملى على معاشر الأولاد المعنويّة ، وزمر ذوي القربى الرّوعيّة : إنّ من آيات الله الكبرى لديّ وأنعمه العظمى علي ، حسبما شرح صدرى للإيمان وغبّ ما جعل قسطى اصطياد الحقّ بالبرهان ، أن فضّلني على شركاء الصّناعة ورؤسائها في السّابقين واللّاحقين ، بإنضاج نيّ الحكمة ، ولمّ شعث العلم ، وتقويم الحكمة الإيمانيّة اليمانيّة البهيجة ، وتسوية الفلسفة الدينيّة اليقينيّة النّضيجة ، وإبطال جاهليّة الأذهان في الفلسفة الأولى ، وإكمال سنّة القوّة النظريّة ، باستحداث فطرة أخرى تتولّى تقنين قوانين حكميّة قدسيّة ، وترصين ضوابط عقليّة