بعدين ، يقال له باعتبار أنّه ظاهر الجسم.
قال الشيخ في («التعليقات» ، ص ٧٤) : «السطح يعتبر فيه أنّه نهاية ويعتبر فيه أنّه مقدار ، وليس هو مقدار بالجهة التي هو بها نهاية ، ونسبة ذلك المعنى ، وهو أنّه يمكن أن يفرض فيه بعدان إلى المقداريّة فيه نسبة فصل إلى جنس».
ثمّ كيف يكون وجود العرض يعينه وجود الجوهر الذي هو موضوعه ، ووجود الجوهر هو وجود الشيء لنفسه ، ووجود العرض هو وجود الشيء في موضوعه ، أعنى الوجود الرابطىّ [١١٢ ب].
ولعلّ في قول الشيخ في («التعليقات» ، ص ...) : «الوحدة والنقطة والخطّ والسطح كلّها تحدّ من دون الموضوع وإن لم تكن توجد إلّا في موضوع» ، كفاية. وأيضا قد يتداخل سطحان أو خطّان او نقطتان. ولا يمكن أن يتداخل جسمان أصلا. فلو لم يكن بين الجسم وبين تلك الأمور تغاير بحسب الوجود مع عدم التمايز بحسب الوضع ، فكيف يصحّ ذلك. فإذ قد ذكّرناك فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين.
[٢٤] استيقاظ
أليس قد ظهر بما قد سلف أنّ معنى كون الزمان غير قارّ الذات هو أنّ أجزاءه لا تجتمع في الوجود دفعة ، أعنى الوجود بالقياس [١١٣ ظ] إلى الآن ، لا أنّها لا توجد في الأعيان على وجه الاتصال. فالزمان في نفس اتصاله موجود واحد ذاته على قرار بحسب الوجود الاتصالىّ الوحدانىّ في الأعيان ، وهو غير قارّ الذات بحسب أجزائه الحاصلة بعد تحليل الوهم إيّاه بالقياس إلى ما يتوهّم فيه من الآنات ، فتحقّق القلبيّة والبعديّة في الزمان إنّما يكون بانفراض الآن واتصاف أجزائه بالمضىّ والاستقبال باعتبار ذواتها وهويّاتها ، وأمّا الحركة فإنّما الحركة فإنّما تتّصف بعدم قرار الذات والمضىّ والاستقبال من جهة مقارنة الزمان لا بذاتها وسيعا. وفي ذلك كلّه ضرب [١١٣ ب] آخر من القول في مستأنف الكلام إن شاء الله العزيز الحكيم.