مصنّفات ميرداماد
(٧)
المختصرات
(١) قوس النّهار
بسم الله الرّحمن الرّحيم
يا خالق الأرض والسّماء ، أنّى لخديج العقل أن يدرك طور مجدك بفطانته البتراء ، أو يبصر نور عزّك ببصيرته العمشاء ، صلّ وسلّم على قوس نهار الشّرف في أفق فضل الأنبياء ، وعلى آله مطالع طوالع العلم والحكمة ، في خطّ استواء الشّريعة الغرّاء على المحجّة البيضاء.
وبعد ، فيقول أحوج الخلق إلى الرّبّ الغنىّ محمّد بن محمّد ، المدعوّ بباقر الدّاماد الحسينىّ ، ختم الله له بالحسنى : هذه مقالة فيها نياط قلب الفحص ومناط حقّ البحث عن مباحث معضلة مهيّمة للآراء ، ومع ذلك ، فإنّها إنّما تجبّ عرق شبهة عوصاء بيد جذّاء. وعسى أن نأتى من فضل الله العظيم برحيق محض الحقّ على رقيق صرف التّحقيق في كأس رسالة أخرى مبسوطة ، فيها أمد النّظر من الجليل والدّقيق إن شاء الله تعالى.
فالآن نقول ، وبالله الاعتصام : مقالتنا هذه يتضمّن مقاصدها فصول.