يدعى باقر الدّاماد الحسينىّ ، ختم الله له بالحسنى ، حامدا مصلّيا مسلّما مستغفرا فى عام ١٠٢٠ من الهجرة المقدّسة. وهو من اماجد الأولاد الرّوحانيّة وأفارد الأصحاب الرّوعانيّة محفوفا بالسّعادة الأبديّة والبهجة الإلهيّة (١).
(٧)
(تعليقة على الجمع بين الرأيين للفارابى)
«لا شكّ أنّ حدوث الكلّ من إبداع البارى ، جلّ جلاله ، إيّاه دفعة بلا زمان ، هو الحدوث الدّهرىّ للكلّ بتّة. ولكنّ النّظر فى أنّ أرسطاليس يقول به وفاقا لأستاذه الأكرم الإمام أم لا؟ فإنّ عدم القول بالحدوث الزمانىّ لا يستلزم القول بالقدم الدهريّ أصلا. والذي يظهر من أقاويل أرسطوطاليس أنّه لا يقول بحدوث الكلّ حدوثا دهريّا ، أى : حدوثه عن إبداع البارى ، جلّ جلاله ، إيّاه دفعة بلا زمان ، بل يقوم بقدم بعض العالم ، أعنى المبدعات قدما دهريّا.
أيضا منه : فالمشهور عند أرسطاطاليس أنّ الصّنع والإبداع متقابلان متباينان بحسب المفهوم وبحسب التّحقّق جميعا. فالصّنع هو الإيجاد المسبوق بالعدم ، بخلاف الإبداع. والبارى الأوّل ، سبحانه ، صانع الكائنات التي هي الحوادث ، ومبدع المبدعات التي المعلومات السّرمديّة. فهو تعالى غير صانع للعالم بأسره ، بل إنّه صانع لبعض العالم ، ومبدع لبعضه. والشّيخ الرّئيس قد اقتفى أثره فى كتاب «الإشارات» وعمل النمط الخامس فى الصّنع والإبداع. وأمّا عند أفلاطون وشيعته ، فالعالم بأسره محدث مصنوع ، صانعه وموجده من بعد عدمه هو الله ، سبحانه ، والكائنات حادثة حدوثا زمانيّا أيضا ، ومسبوقة بمادّة ومدّة بخلاف المبدعات ، والشّيخ المصنّف قد حاول بيان اتّفاق الحكيمين إطباقا على القول الأخير». نقل بواسطة من خطّه ، رحمهالله تعالى.
(٨)
تعليقة على أنموذج العلوم للدوانيّ
هو المتوكل عليه في جميع أمورى قال العلم المحقق الدّوانىّ في رسالة «أنموذج العلوم» : «المسألة التاسعة من المنطق :
__________________
(١) السيد الفاضل الكامل الأصيل النبيل اليلعميّ الألمعىّ اللّوذعيّ ، لا زال كاسمه الشريف منصورا ، «منه».