(٢٠)
تعريف ابن قتيبة مؤلف الامامة والسياسة
بسم الله الرحمن الرحيم
مصنّف الكتاب عبد الله بن مسلم بن قتيبة المروزىّ ، ولد فى بغداد ، وقيل : فى الكوفة. أقام بالدينور مدّة قاضيا فنسب إليها. وكان أبوه مروزيّا ، ولد سنه ٢١٣ ومات سنة سبعين ، وقيل إحدى وسبعين ، وقيل ستّ وسبعين ومأتين. وكانت وفاته فجأة : صاح صيحة سمعت من بعيد ثمّ أغمى عليه ومات.
كان ابن قتيبة نحويّا لغويّا ، وكان يرى رأى الحشويّة يعتقد إمامة نبى اميّة. والمرتضى علم الهدى رضى الله عنه يحكى عنه فى كتبه كثيرا ، رايت له سوى هذا الكتاب طبقات الشعراء ، وإصلاح المنطق ، وأدب الكاتب. وقد ذكروا له مصنّفات عديدة غيرها. قال ابن خلكان : أقرأ كتبه ببغداد إلى حين. وفاته والدّينور ، بكسر الدّال ، وضبطها المعانى بفتحها ، بلدة بالقرب من قرمايسين من توابع سنندج.
ولا أعلم فى القدماء أشدّ نصبا من ثلاثة ابن قتيبة ، وعمر بن بحر الجاحظ ، والقاضى عبد الجبّار صاحب المغنى. والأخيران من المعتزلة.
(خط شريف ورقم مبارك مير محمد باقر داماد قدس الله روحه مى باشد وانا العبد الفقير محمد على الموسوى) (كتابخانه دانشگاه تهران ، مجموعه ، ش ١٤٠٦).
(٢١)
تعليقة فى إثبات الواجب تعالى شأنه
هو فى إثبات الواجب أقول : بعد تمهيد مقدّمتين : الأولى مفهوم يصدق على كلّ شيء فى نفس الأمر لا بدّ وأن يكون هناك شيء يكون ذلك المفهوم بالذّات له بديهة. الثّانية انّ كلّ شيء يكون لذاته أمرا يمتنع لذاته أن يكون من حيث ذاته متصفا بنقيض ذلك الأمر ، لا شبهة انّه يصدق الموجود المطلق على الأشياء فى الخارج ، فلا بدّ أن يكون فى الخارج أمر ،