هو موجود مطلق بالذات.
بحكم المقدمة الاولى ... وبحكم المقدمة الثانية يمتنع بذاته أن يكون ذلك الأمر من حيث ذاته متصفا بنقيض الموجود ، وهو المعدوم ، بمعنى أنّه من حيث ذاته لا يكون موجودا بأن لا يكون ذاته بذاته موجودا ، وكلّ ما يمتنع من حيث ذاته أن لا يكون موجودا هو واجب الوجود.
فثبت انّ فى الوجود واجب الوجود بذاته ، وهو المطلوب. حررّه من منّ الله تعالى عليه بإفهام هذا البرهان أقلّ خلق الله أفضل تركه ، عفى عنه.
هذا البرهان طغيان عن نقصان المعرفة وغلط فاحش فاسد سخيف فى غاية الفساد والسّخافة ، ناش من عدم الفرق بين الذاتىّ والعرضىّ ، على ما لا يخفى.
حرّره أقلّ العباد خلالا وخصالا محمد باقر بن محمد الحسينىّ الشهير بداماد. أيّها السيّدى ، مدّ شوى ، ثقّل كلامك وانظر مرامك ، ولنعم ما قيل : بزرگش نخواهند اهل نظر.
(كتابخانه مركزى دانشگاه تهران ، مجموعه ، ش ... ، به خطّ داماد است از دوره جوانى او)
(٢٢)
تعليقات على حاشية شرح تجريد الاعتقاد للخفرىّ
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله : «إذ تحقّق إيجاد ما يتوقف أيضا على تحقق موجود ما ، لأنّ الشيء ما لم يوجد لم يوجد» الخ.
طبيعة الإيجاد متأخّرة عن طبيعة الوجود ، لأنّها طبيعة ناعتيّة يستحيل قيامها بذاتها ، فهى إنّما تكون وصفا لشيء ، والرّبط الإيجابيّ مطلقا متأخر عن وجود الموضوع ، فإنّ ثبوت الصّفة لشيء فرع وجود الموصوف فى نفسه ، فطبيعة الوجود متقدّمة على طبيعة الإيجاد. وعلى تقدير عدم وجود الواجب تعالى لا يتحفّظ ذلك ، لأنّ اتّصاف طبيعة الممكن بطبيعة الوجود لا يكون إلّا بعد تعلّق الإيجاد بها. وهذا تقرير البرهان على وجهه.
فالمقصود من قوله : «الشيء ما لم يوجد لم يوجد» أنّه ما لم يتّصف بطبيعة الوجود لم يتّصف بطبيعة الإيجاد. وعلى هذا لم يتوجه شيء من وجوه الشّبه ، كما يقال : اللازم من