المستقيم» ، فكلّ ميسّر لما خلق له.
ومن يك ذا فم مرّ مريض |
|
يجد مرّا به الماء الزّلالا |
وثالثا ، بتكرار تذكاري في صوالح الدّعوات المصادفة مئنّة الاستجابات ومظنّة الإجابات ، والله سبحانه ولىّ الفضل والطّول ، وإليه يرجع الأمر كلّه.
وكتب أحوج المربوبين إلى الرّب الغنيّ ، محمّد بن محمّد ، يدعى باقر الدّاماد الحسينيّ ، ختم الله له بالحسنى فى منتصف شهر جمادى الأولى ، سنة ١٠١٧ ، من الهجرة المقدّسة النّبويّة ، مسئولا ، حامدا مصلّيا مسلّما مستغفرا ، والحمد لله ربّ العالمين ، والصّلاة على رسوله وآله الطاهرين أوّلا وآخرا.
(٢)
صورة الإجازة الثانية من السّيد الدّاماد للأمير السيد أحمد العامليّ المزبور
بسم الله الرحمن الرحيم والثقة بالعزيز العليم
الحمد كلّه لله ربّ العالمين ، ذي السّلطان السّاطع ، والبرهان اللّامع ، والعزّ الناقع ، والمجد الناصع ؛ والصّلاة أفضلها على السّانّ الصّادع بالرّسالة ، والشّارع الماصع بالجلالة ، سيّدنا ونبيّنا محمّد ، صفو المكرمين وسيّد المرسلين ، وموالينا الأكرمين وسادتنا الأطهرين من عترته الأنجبين وحامّته الأقربين ، مفاتيح الفضل والرّحمة ومصابيح العلم والحكمة.
وبعد ، فإنّ السّيّد الأبد المؤيّد ، المتمهّر المتبحّر ، الفاخر الذّاخر ، العالم العامل ، الفاضل الكامل ، الرّاسخ الشّامخ ، الفهّامة الكرّامة ، أفضل الأولاد الرّوحانيّين وأكرم العشائر العقلانيّين ، قرّة عين القلب وفلذة كبد العقل ، نظاما للعلم والحكمة ، والإفادة والإفاضة ، والحقّ والحقيقة ، أحمد الحسينيّ العامليّ ، حفّه الله تعالى بأنوار الفضل والإيقان وخصّه بأسرار العلم والعرفان ، قد قرأ علي أنولوطيقا الثّانية ، وهي فنّ البرهان من حكمة الميزان من كتاب «الشّفاء» لسهيمنا السّالف وشريكنا الدّارج ، الشّيخ الرّئيس أبي علي الحسين بن عبد الله بن سينا ، رفع الله درجته وأعلى منزلته ، قراءة بحث وفحص وتدقيق وتحقيق ، فلم يدع شاردة من الشّوارد إلّا وقد اصطادها ، ولا فائدة من الفوائد إلّا وقد استفادها.
وإنّي قد أجزت له أن يروي عنّي ما أخذ وضبط ، واختطف والتقط ، لمن شاء كيف شاء ، ولمن أحبّ كيف أحبّ.
ثمّ عزمت عليه أن لا يكون إلّا ملقيا أرواق الهمّة وشراشر النّهمة على ملازمة كتبي وصحفي ومعلّقاتي